انطلقت مساء الأحد 24 أوت 2025 فعاليات الدورة 32 لمهرجان سيدي علي بن عون الدولي بولاية سيدي بوزيد، بمشاركة فرق للفروسية من مختلف الجهات التونسية ومن الجزائر وليبيا، وسط حضور جماهيري غفير من أهالي المنطقة وزوارها، إلى جانب عدد من نواب مجلس الشعب وأعضاء المجالس المحلية ووالي الجهة فيصل بالسعودي. الفروسية عنوان بارز للمهرجان يُعتبر فن الفروسية السمة المميزة للمهرجان، حيث تشارك هذه السنة أكثر من 100 فارس من تونسوالجزائر وليبيا في عروض الفانتازيا وسباقات المهاري، مما يضفي طابعاً مغاربياً على التظاهرة ويؤكد على مكانتها كأحد أبرز المهرجانات التراثية في تونس. برنامج متنوع لجميع الأذواق أكد مدير المهرجان مفتاح وناسي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ الهيئة المديرة حرصت على تنويع فقرات البرنامج لتستجيب لمختلف الشرائح العمرية والاهتمامات. وقد افتتحت الدورة بتحية العلم التونسي، تلتها عروض فنية متنوعة منها عرض لفرقة النجوم الخمسة للفنون الشعبية، وعرض طبّال قرقنة للفنان مجدي ساسي، وعرض "الجحفة والعرس التقليدي"، بالإضافة إلى عروض المداوري وسباقات المهاري والفروسية. سهرات فنية وعروض تراثية يتواصل المهرجان إلى يوم 28 أوت الجاري ببرنامج ثري يشمل معارض تجارية، لوحات تراثية، سهرات فنية، عروض شعر شعبي، فروسية وعرس تقليدي. وسيحيي الرابر "جنجون" سهرة الأحد 24 أوت، فيما يُقدَّم عرض للشاب بسام يوم الاثنين 25 أوت، وسهرة فنية للفنان الشعبي عبد اللطيف الغزي يوم الثلاثاء 26 أوت. أما يوم 27 أوت فسيكون موعد اختتام المهرجان بتحية العلم، ثم عروض لفرقة ماجورات قصر هلال (المنستير)، و"حضرة سيدي بوعلي" من نفطة (توزر)، وفرقة "البنقة سيدي مرزوق"، إلى جانب عروض الجحفة والمداوري وسباقات المهاري والفروسية. مهرجان عريق يعود إلى 1808 يجدر التذكير بأن مهرجان الولي الصالح سيدي علي بن عون انطلق منذ سنة 1808 في شكل زردة تقليدية تستقطب الأهالي والزوار من المناطق المجاورة، ليتحول سنة 1992 إلى مهرجان وطني، ثم إلى مهرجان مغاربي ودولي. ويستقطب اليوم أكثر من 500 تاجر وما يزيد عن 800 ألف زائر سنوياً، مما يساهم في خلق حركية اقتصادية هامة بالجهة، إلى جانب إبراز المخزون التراثي التونسي في مجالات الفنون الشعبية والفروسية. تعليقات