أعلن الناشط في المجتمع المدني كريم عرفة، المعروف بمبادراته الإنسانية، عبر تونس الرقمية عن إنجاز جسر جديد في منطقة الكريب (سليانة) سيتم تدشينه في الأيام القليلة القادمة. ويأتي هذا المشروع في إطار مبادرته المسماة "جسور الأمل"، التي تهدف إلى تسهيل وصول التلاميذ، وخاصة في المناطق الريفية والمحرومة، إلى مؤسساتهم التربوية. وبوفائه لنهجه التضامني والمبتكر، يستعمل كريم عرفة الحديد والخردة المهملة ليمنحها حياة جديدة عبر تحويلها إلى ممرات آمنة. وسيكون جسر الكريب هو الحادي عشر من نوعه، بعد جسور أُنجزت في نفزة، وادي مليز، فرنانة، البطان، جدليان والقصرين، إلى جانب تدخلات مباشرة في بعض المدارس. وتشكل هذه المشاريع متنفسًا حقيقيًا للأهالي، وخاصة للأطفال الذين أصبح بإمكانهم الالتحاق بأقسامهم دون مخاطر. وفي رسالته، استحضر كريم عرفة مأساة مها القضقاضي، الطفلة التي جرفتها السيول وهي في طريقها إلى المدرسة، مشددًا على ضرورة تسهيل استغلال الحديد والخردة عبر تعديلات قانونية لتفادي تكرار مثل هذه المآسي. وأكد أن التعليم يظل مفتاح التقدّم: «إصلاح التعليم ضرورة، يجب أن نتّحد ونعمل من أجل الأفضل»، محوّلًا كل جسر إلى رمز للتضامن ولمستقبل مشترك. تعليقات