ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025، خطابًا هجوميًا من على منبر الدورة ال80 للجمعية العامة للأمم المتحدة. مستعرضًا القوة العسكرية و الاقتصادية للولايات المتحدة، ضاعف ترامب من هجماته على المنظمة الأممية، محذرًا في الوقت ذاته من التهديدات المرتبطة بأسلحة الدمار الشامل. و أكد ترامب صلابة الاقتصاد الأمريكي، قائلاً: «لدينا أقوى الاقتصادات، وأقوى الجيوش، وأأمن الحدود». كما أشار إلى استثمارات بقيمة 17 ألف مليار دولار، وتفاخر بالنمو والحركية الصناعية، مذكّرًا بأن بلاده تمتلك «أكبر احتياطات من النفط والغاز في العالم». الهجرة وتجارة المخدرات شدد الرئيس الأمريكي لهجته بشأن ملف الهجرة، مهددًا: «كل من يدخل بطريقة غير قانونية سيتم ترحيله، و ربما يواجه ما هو أسوأ». و أعلن عن استخدام الجيش للقضاء على كارتلات المخدرات، متهمًا إياها بارتكاب جرائم «أمام أنظار الجميع». و زعم ترامب أن أكثر من 300 ألف طفل دخلوا الولاياتالمتحدة سرًا في عهد سلفه جو بايدن، متعهدًا بمكافحة شبكات الاتجار بالبشر. و دعا إلى معالجة أزمة الهجرة «في بلدان المنشأ وليس في بلدان الاستقبال». و في السياق ذاته، هاجم مجددًا عمدة لندن، صادق خان، معتبراً أن العاصمة البريطانية «ستعتمد قريبًا الشريعة». النزاعات الدولية والشرق الأوسط نسب ترامب لنفسه فضل «وضع حد لسبع حروب»، مؤكداً أن هدفه «ليس نيل الجوائز بل إنقاذ الأرواح». و بخصوص الحرب على غزة، قال إنه عمل على تحرير معظم الرهائن الإسرائيليين، ودعا إلى وقف إطلاق النار الفوري، متهمًا حركة حماس برفض جميع المبادرات. أما بخصوص إيران، فقد كرر أن الجمهورية الإسلامية تبقى «الراعي الأول للإرهاب في العالم» ولا يجب أن تمتلك السلاح النووي بأي حال. و أضاف أن أمريكا وحدها تملك القدرة على «تدمير المنشآت النووية الإيرانية». و في ما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا، وعد ترامب ب«التحرك المكثف» لإنهاء العنف، مهددًا روسيا بفرض رسوم جمركية جديدة إذا استمرت في القتال. كما اتهم الهند والصين بتأجيج الحرب من خلال استيراد النفط الروسي، وانتقد أوروبا لاعتمادها الكبير على الطاقة الروسية: «لا أفهم كيف أن بعض الدول تحارب روسيا وهي تشتري نفطها»، على حد قوله. هجوم على الأممالمتحدة والمناخ خصّص ترامب جزءًا كبيرًا من خطابه لانتقاد الأممالمتحدة، متهمًا إياها بأنها لا تقدّم شيئًا للولايات المتحدة: «الأممالمتحدة تملك إمكانيات هائلة لكنها بعيدة جدًا عن استغلالها»، مضيفًا بالقول إن هناك فسادًا مفترضًا في بناء مقرها بنيويورك. أما عن البيئة، فقد استهزأ ترامب بملف المناخ، واصفًا الاحتباس الحراري بأنه «خدعة كبرى». و سخر من «المتطرفين البيئيين» الذين، بحسب تعبيره، «يريدون قتل الأبقار»، مذكّرًا بانسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاق باريس الذي اعتبره مكلفًا جدًا لبلاده. تعليقات