شهدت إيطاليا ليلة الاثنين إلى الثلاثاء 14 أكتوبر حادثاً مأساوياً أودى بحياة ثلاثة من عناصر قوات الدرك الوطني الإيطالية (الكارابينييري)، إثر انفجار قوي داخل مزرعة في منطقة كاستل دازانو قرب مدينة فيرونا شمال البلاد، وفق ما أعلنت خدمة الإطفاء الإيطالية. انفجار عنيف يهزّ المزرعة ووفقاً للسلطات المحلية، وقع الانفجار خلال مداهمة أمنية لتنفيذ أمر إخلاء منزل داخل المزرعة، ما أدى إلى انهيار المبنى بالكامل وتحول الموقع إلى أنقاض. وأسفر الحادث عن إصابة 12 شخصاً آخرين، بينهم امرأة ومدنيون وعدد من رجال الإطفاء الذين نُقل سبعة منهم إلى المستشفى لإجراء فحوصات طبية. الغاز وراء الانفجار؟ وأفادت وسائل إعلام إيطالية بأن عناصر الكارابينييري كانوا داخل المنزل عند تنفيذ أمر الإخلاء، قبل أن تهزّ المنطقة انفجارات عنيفة يُرجّح أنها ناجمة عن عبوات غاز كانت داخل المبنى. وقد كان دوي الانفجار قوياً لدرجة أنه سُمع على بعد خمسة كيلومترات من مكان الحادث، فيما تواصل فرق الإنقاذ والشرطة عمليات البحث بين الأنقاض. صدمة وحزن في إيطاليا أثار الحادث حالة من الصدمة والحزن العميقين في الأوساط الرسمية والشعبية. وقد عبّرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني عن أسفها الشديد عبر منصة إكس (تويتر سابقاً) قائلة: "ببالغ الحزن تلقيت نبأ وفاة ثلاثة من أفراد شرطة الكارابينييري في هذا الحادث المأساوي. أتقدم بأحر التعازي باسمي واسم الحكومة إلى عائلات الضحايا." تحقيقات متواصلة وتضامن وطني فتحت السلطات تحقيقاً عاجلاً لمعرفة ملابسات الانفجار وتحديد المسؤوليات، في وقت عبّرت فيه النقابات الأمنية والمنظمات المدنية عن تضامنها مع أسر الضحايا. ويُعدّ هذا الحادث من أخطر الكوارث التي تصيب قوات الأمن الإيطالية خلال السنوات الأخيرة، ويعيد إلى الواجهة النقاش حول مخاطر التدخلات الميدانية في ظروف غير مستقرة، لا سيما في المناطق الريفية التي تُستخدم فيها عبوات الغاز بشكل واسع.