أعلن الحوثيون في اليمن اليوم الخميس 16 أكتوبر 2025 عن مقتل رئيس هيئة الأركان العامة التابعة لهم، اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري، دون تقديم تفاصيل إضافية حول ملابسات وفاته. ووفقًا لبيان صادر عن الجماعة، تم التأكيد على أن "جولات الصراع مع العدو لم تنتهِ"، مشيرين إلى أن "العدو الصهيوني"، في إشارة إلى إسرائيل، سيتلقى "جزاءه الرادع" عن الجرائم التي ارتكبها، مما يشير إلى اتهامهم للاحتلال الإسرائيلي بالمسؤولية عن مقتل الغماري. تساؤلات حول مقتل الغماري لم يذكر البيان الحوثي موعد مقتل المسؤول العسكري، مما يثير تساؤلات حول الظروف الدقيقة التي أدت إلى وفاته. في المقابل، كشف موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي في يونيو الماضي أن إسرائيل حاولت تصفية الغماري خلال قصف استهدف اجتماعًا للمجلس العسكري الأعلى للحوثيين في صنعاء. محاولة تصفية الغماري في يونيو 2025 الموقع الأمريكي نقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إسرائيل كانت قد حاولت تصفية رئيس أركان الحوثيين في هجوم يمني. وقد أكدت مصادر يمنية أن الغارة الجوية التي استهدفت حينها اجتماع المجلس العسكري الأعلى للحوثيين في صنعاء كانت تهدف بالدرجة الأولى إلى استهداف اللواء محمد عبد الكريم الغماري. الاتهامات والتوترات الإقليمية يأتي مقتل الغماري في وقت حساس، حيث تتصاعد التوترات الإقليمية في المنطقة. إذ يواصل الحوثيون اتهام إسرائيل بدعم التحالف العربي بقيادة السعودية، الذي يقاتل ضدهم في اليمن منذ عام 2015. كما أن مقتل أحد القادة البارزين في المتمردين الحوثيين قد يزيد من تصعيد الهجمات الانتقامية على إسرائيل والتحالف العربي. الوضع في اليمن: حرب مدمرة تستمر الحرب في اليمن، التي أدت إلى كارثة إنسانية، حيث أسفرت عن مقتل مئات الآلاف من الأشخاص، وتسببت في تشريد الملايين، بالإضافة إلى تفشي المجاعات والأمراض. مقتل الغماري قد يكون نقطة تحول جديدة في مسار الصراع العسكري، ويزيد من حدة الصراع بين الأطراف المتنازعة. يبقى مقتل محمد عبد الكريم الغماري حلقة جديدة في سلسلة الصراعات المستمرة في اليمن، حيث يثير الحادث تساؤلات حول الدور الإسرائيلي في هذا النزاع. من جانبهم، أكد الحوثيون أن العدو سيواجه جزاءه العادل، ما ينذر بمزيد من التصعيد العسكري في المرحلة المقبلة. تعليقات