تمّ تعيين حلمي حسين رسميًا رئيسًا لمجلس إدارة شركة تونيسار إكسبريس، بعد أن شغل منصب المدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة (ONTT) من 20 أكتوبر 2023 إلى أفريل 2025، أي لمدة 17 شهرًا على رأس هذا الهيكل الحيوي التابع لوزارة السياحة و الصناعات التقليدية. و بفضل مسيرة مهنية تمتدّ على نحو 30 سنة — منها 29 عامًا وشهر واحد داخل مجموعة تونيسار — في تونس والخارج (سويسرا، إيطاليا، المغرب)، يأتي حسّين بمخطط عمل يرتكز على تطوير الربط الجهوي، وتنشيط القطاع السياحي، ودفع خطة الإنعاش الاستراتيجية للشركة. في هذا الإطار، أعلن حلمي حسّين عن ثلاث أولويات رئيسية: تكثيف الرحلات الداخلية والربط عبر الخطوط القصيرة الحدودية، دعم الجاذبية السياحية الوطنية والدولية عبر مواءمة الرحلات مع المواسم والأحداث الكبرى، وتعزيز الأسس الاقتصادية لتونيسار إكسبريس من خلال تحسين استغلال الأسطول والشبكة، ورفع جودة الخدمات، وتنمية العائدات الموازية. و يهدف هذا التوجّه إلى تحقيق تغطية أفضل للتراب الوطني وتغذية محاور الشركة الرئيسية، مع توفير رحلات أكثر انتظامًا و موثوقية للمسافرين و المهنيين. تُعتبر الخبرة التشغيلية والتجارية لحسّين رصيدًا مهمًا في هذه المرحلة، إذ شغل عديد المناصب داخل مجموعة تونيسار، منها: * مهندس أول لتقنيات المعلومات (من أكتوبر 1996 إلى جويلية 1999، إدارة الشبكات والمشاريع التقنية)، * رئيس قسم الشبكات (من أوت 1999 إلى جانفي 2001، تخطيط الشبكة والأمن والبريد الإلكتروني)، * مدير إدارة تخطيط الطواقم (من جانفي 2001 إلى مارس 2002، إدارة 1100 فرد من طواقم الطيران)، * مدير إدارة الإيرادات والتوزيع والتجارة الإلكترونية (من مارس 2002 إلى أكتوبر 2004)، * المدير العام لتونيسار في سويسرا (من أكتوبر 2004 إلى أوت 2010)، * مدير المبيعات العالمي (من سبتمبر 2010 إلى ديسمبر 2011، تونس)، * ثم مدير إدارة الإيرادات والتسعير والتوزيع والتجارة الإلكترونية ومركز النداء (منذ جانفي 2012). هذه المسيرة تغطي جميع الوظائف المحورية في شركة الطيران: التخطيط، إدارة الطواقم، الشبكات، المبيعات الدولية، التسعير، التجارة الإلكترونية، والعلاقات مع الحرفاء. خلال إشرافه على الديوان الوطني التونسي للسياحة، قاد حسّين جهود انفتاح الأسواق الجديدة والارتقاء بمستوى العرض السياحي التونسي، وهو توجّه يعتزم مواصلته عبر مواءمة النقل الجوي مع الاستراتيجية الترويجية : زيادة المقاعد عند ارتفاع الطلب، وضبط مواعيد الرحلات وفق احتياجات السياحة والترفيه والأعمال، و تنسيق الجهود مع الفاعلين في القطاع السياحي (منظّمو الرحلات، أصحاب النزل، المطارات). أما بالنسبة لشركة تونيسار إكسبريس، فإن المرحلة القادمة ستركّز على التحكم في العائدات (إدارة الإيرادات، رقمنة المبيعات، تطوير القنوات المباشرة)، ورفع الموثوقية التشغيلية (الالتزام بالمواعيد، تحسين دوران الطائرات، تطوير الخدمات الأرضية)، إضافة إلى تحسين تجربة المسافر (تتبّع الأمتعة، التواصل اللحظي، الخدمات الإضافية). وفي ظلّ عودة النشاط الجوي الإقليمي و اشتداد المنافسة، فإن الجمع بين الكفاءة في إدارة الشبكات والحوكمة التجارية يُفترض أن يُسهم في رفع نسب الامتلاء، استقرار التكاليف، وزيادة العائد لكل مسافر. تأتي تسمية حلمي حسين ضمن ديناميكية إعادة إنعاش الناقلة الوطنية التونسية، مع تركيز خاص على الخطوط الداخلية (فك العزلة، ضمان استمرارية الربط الوطني) والوجهات القريبة في المغرب العربي وحوض المتوسط، حيث ستكون المرونة التجارية وجودة الخدمة عاملين حاسمين في استقطاب الطلب و تعزيز ولاء المسافرين. تعليقات