غريب ومريب واحيانا يبعث عن الدهشة لدى المستهلك التونسي عندما يكتشف عند دخوله محل بيع مرطبات صغيرة ومصنوعة بمواد أولية من فارينة وسكر و حليب كلها مدعومة ورغم ذلك يتم بيعها بأسعار من نار تتراوح سعر القطعة الواحدة بين خمسة دنانير وثلاثة عشرة دينار، أغلى من بلد أوروبي مستوى المعيشة فيه مرتفع جدا مقارنة ببلادنا .. والأتعس من ذلك انه عادة هناك كثير من المخابز تصنع وتروج المرطبات بأنواع مختلفة وأسعار مرتفعة نسبيا وعندما تطلب خبز مدعم يجيبونك ارجع بعد ساعة أو تجبر على شراء خبز مختلف الأنواع والأشكال بأسعار مضاعفة بالنسبة للخبز العادي المدعم. فمن القادر على مراقبة ما يحصل من تجاوزات خطيرة وتلاعب بالأسعار التي تواصل ارتفاعها ؟ ويبقى المستهلك من الطبقات الضعيفة والمتوسطة في حيرة من أمره عندما يحاول فهم تكلفة ما يعرض عليه من انواع المرطبات والخبز المصنف رفيعا وكأن حرية الأسعار ليس لها حدود مادام المستهلك يدفع ولا يتساءل ولا يشتكي .. نفس الممارسات تقع في جل المطاعم المصنفة فاخرة.. اعتقد ان رسائلي وصلت مضمونة لمن بأيديهم الحل والعقد والقرار فهل من مجيب يحمي جيب المواطن في كل مكان وزمان ؟ والله ولي التوفيق وللحديث بقية…..