كلنا يعلم أن المخابز التي تصنع الخبز من الحجم الكبير هي مخابز تتلقى الفرينة المدعومة من الدولة ونعلم أيضا انه لا يحق لها صناعة أو ترويج أنواع أخرى من الخبز أو المرطبات وكلنا يعلم انه لا يجوز قانونا فرض سلعة بعينها إلا أن هذه الموانع تذوب في صفاقس في الأعياد وخاصة عيد الفطر لتترك وزارة التجارة الحبل غلى الغارب وتغمض عينيها عن التجاوزات الخطيرة والمتمثلة في فرض بيع خبز العيد وطبعا تذهب مكاسبها إلى جيوب أصحاب المخابز وعلى حساب قوت الفقراء وضعاف الحال الذين يجدون أنفسهم مضطرين لشراء خبز العيد بأسعار خيالية والأدهى والأمر أننا نعلم أيضا أن خبز العيد يعزف الناس عن أكله بمجرد مرور بعض الوقت عليه لتكون الخسارة اكبر على الاقتصاد حيث يلقى بالخبز في القمامة متجاهلين مجهودات الدولة لتوفير هذه المادة الحيوية بالعملة الصعبة أصحاب المخابز يعلمون آن هذه الأعمال غير قانونية وبغرض تفادى اى إشكال وعندما تحتج على الأسعار يقال أن الخبز مصنوع من السميد ولنفترض أن الخبز فعلا مصنوع من السميد غير المدعم وليس بفارينة مدعمة يضاف لها ملون باى حق يتوقف إنتاج الخبز العادي وباى حق يفرض على المستهلك شراء خبز العيد أملنا كبير أن توضح لنا وزارة التجارة هذا الأمر أو توقف التلاعب بقوت الشعب وأمواله