تتواصل حالة التوتر داخل البرلمان التونسي، حيث أعلنت كتلة «صوت الجمهورية» يوم الخميس أن ممثليها في مكتب مجلس نواب الشعب قدّما استقالتهما رسميًا من المكتب. وأوضحت الكتلة في بيان لها أنها تساند هذا القرار وتعتبره «ضروريًا» بالنظر إلى ما اعتبرته خللًا في طريقة إدارة مكتب المجلس خلال الفترة الأخيرة. خروقات متكرّرة للنظام الداخلي وبيّنت الكتلة في بيانها أن هذه الاستقالة جاءت على خلفية «الخروقات المتكرّرة لأحكام النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب»، بالإضافة إلى «عدم الأخذ بعين الاعتبار مداولات مكتب المجلس عند اتخاذ القرارات»، مشيرة إلى وجود «انفراد بالرأي» وقرارات يتم فرضها دون تشاور داخل المكتب. احتجاجات سابقة على طريقة تسيير المكتب يُذكر أنّ عدّة كتل برلمانية كانت قد عبّرت خلال الأسابيع الماضية عن استيائها من ما وصفته ب«قرارات تُفرض دون تشاور» ومن غياب العمل التشاركي داخل مكتب المجلس. وترى كتلة «صوت الجمهورية» أن الوضع الحالي لم يعد قابلًا للتحمّل، مؤكدة أنّه «يمسّ بمبدأ التسيير الجماعي للمكتب» الذي يُعتبر الهيكل المركزي المسؤول عن تنظيم وتسيير أعمال البرلمان. وختمت الكتلة بيانها بالتعبير عن أملها في أن يساهم هذا التحرك في دفع الأطراف المعنية داخل البرلمان إلى مراجعة طريقة العمل والعودة إلى التطبيق الصارم لأحكام النظام الداخلي. تعليقات