أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم الجمعة، رفع العقوبات المفروضة على الرئيس السوري أحمد الشرع و وزير داخليته أنس خطاب و ذلك بعد يوم من اتخاذ مجلس الأمن الدولي القرار ذاته. و أوضحت وزارة الخزانة الأمريكية على موقعها الرسمي أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لها أدرج تحديثا يتعلق بشطب الشرع وخطاب من قوائم العقوبات الأمريكية. و يوم أمس الخميس، اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قرارا برفع العقوبات عن الرئيس الشرع ووزير داخليته أنس خطاب. و تبنى المجلس هذا القرار بعد كان مشروع قرار تقدمت به الولاياتالمتحدة، بموافقة 14 من الدول ال15 الأعضاء، حيث امتنعت الصين عن التصويت. وقال المندوب الأمريكي لدى الأممالمتحدة، مايك والتز، إن تبني هذا القرار "يبعث برسالة سياسية قوية تعترف بأن سوريا في عهد جديد". و أضاف أن الرئيس السوري أحمد الشرع "يعمل بجد من أجل تحقيق التزامات بلاده في محاربة الإرهاب". من جانبه، رحب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بقرار المجلس، معربا عن تقديره للولايات المتحدة والدول الصديقة. وأضاف في منشور على منصة "إكس"، أن الدبلوماسية السورية تؤكد مجددا "حضورها الفاعل وقدرتها على تحقيق التقدم بخطى ثابتة في إزالة العقبات وتهيئة الطريق نحو مستقبل سوري أكثر انفتاحا واستقرارا". و يأتي ذلك، تزامنا مع الإعلان عن زيارة مرتقبة للرئيس السوري أحمد الشرع إلى الولاياتالمتحدة، حيث صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في وقت سابق من الأسبوع الجاري بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم لقاء الشرع في البيت الأبيض يوم الإثنين المقبل، مشيرة إلى أن الزيارة "تندرج في إطار جهود ترامب من أجل السلام في العالم". و أضافت : "عندما كان الرئيس في الشرق الأوسط، اتخذ قرارا تاريخيا برفع العقوبات المفروضة على سوريا لمنحها فرصة حقيقية للسلام و أعتقد أن واشنطن ترى ضرورة إحراز تقدم جيد على هذا الصعيد في ظل القيادة السورية الجديدة". منذ توليه السلطة عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، أجرى الشرع سلسلة من الزيارات الخارجية في إطار سعي حكومته الانتقالية إلى إعادة بناء العلاقات مع القوى العالمية التي كانت تتجنب دمشق في عهد الأسد. تعليقات