أعلن وزير الصحة مصطفى الفرجاني الثلاثاء عن حدث طبي غير مسبوق في تاريخ تونس، تمثل في نجاح أول عملية جراحية لاستئصال المرارة باستخدام الجراحة الروبوتية. وقد أُنجزت العملية على يد فريق طبي تونسي بالكامل، في إنجاز يُدخل تونس رسميًا مرحلة جديدة من الطب الذكي والجراحة المتطورة، على غرار ما هو معمول به في كبريات المستشفيات حول العالم. وقال الوزير في تصريحاته: «اليوم يوم تاريخي في الطب في تونس»، مؤكدًا أن الفضل في هذا النجاح يعود إلى الفريق الطبي وشبه الطبي والتقني الذين شاركوا في العملية، معتبرًا أن هذا الإنجاز هو فخر لتونس ولطاقمها الطبي. وأضاف أن العملية الناجحة تُعد ثمرة عمل جماعي وجهد متواصل يعكس كفاءة الإطارات الصحية التونسية وقدرتها على مواكبة التطور العلمي العالمي. وأكد الفرجاني أن هذا النجاح يشكل الخطوة الأولى في مشروع وطني لتعميم الجراحة الروبوتية في تونس، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى إلى اعتماد هذه التقنية في جراحة المسالك البولية والبروستات والأورام والصدر. كما سيتم إنشاء مركز وطني للمحاكاة والتعليم مخصص لتكوين الجراحين والتقنيين والممرضين في مجال الجراحة الروبوتية، بهدف نقل الخبرات وضمان استدامة هذا التطور النوعي. وأوضح الوزير أن نتائج الجراحة الروبوتية ممتازة على مستوى تعافي المريض، إذ تسمح له بمغادرة المستشفى في اليوم نفسه مع ألم محدود جدًا ونتائج علاجية دقيقة. وأشار إلى أن هذه التقنية تُعد تطورًا طبيعيًا بعد الجراحة بالمنظار، حيث توفر دقة أعلى وتقلل من الحاجة إلى نقل الدم، خصوصًا في جراحات الكبد والأعضاء الحساسة. تعليقات