أجريت صباح اليوم الثلاثاء بالمستشفى الجامعي شارل نيكول بالعاصمة، أول عملية جراحية روبوتية في تونس، في اختصاص جراحة الجهاز الهضمي، لاستئصال المرارة لمريضة تبلغ من العمر 38 سنة. وكلّلت هذه العملية الجراحية الروبوتية بالنجاح ودامت 45 دقيقة، بإشراف الفريق الطبي في قسم الجراحة "ب"، بغرفة الجراحة الروبوتية المُحدثة مؤخرا بمستشفى شارل نيكول. وأبرز رئيس قسم الجراحة العامة "ب" رمزي نويرة، المشرف على هذه العملية، في تصريح إعلامي، أن الجراحة الروبوتية هي جراحة المستقبل، مؤكدا أن تونس شهدت تطورا على مستوى إجراء الجراحات من الجراحة بالمنظار إلى الجراحة الروبوتية الحديثة التي ستفتح الباب لعمليات أكبر وأدق. واستعرض نويرة منافع الجراحة الروبوتية، والتي تتمثل في إجراء العمليات الجراحية بأكثر دقة وبأقل نزيف ومضاعفات صحية بالنسبة للمريض، مشيرا أيضا إلى أن العملية الروبوتية تضمن خروج المريض في أقصر الآجال من المستشفى وبالتالي تقليص الاكتظاظ في المستشفيات. وأفاد بأن هذا الروبوت الذي تم تركيزه بمستشفى شارل نيكول، يُستخدم أساسا في العمليات الجراحية التي تجرى عادة بالمنظار، مما يفتح المجال لإجراء تدخلات دقيقة وهامة على غرار استئصال القولون أو جزء من الكبد. وأوضح في تصريح ل(وات)، أن تونس اقتنت آلة الروبوت من كوريا الجنوبية في إطار اتفاقية تعاون بين البلدين، وتلقى فريق طبي تكوينا لمدة أسبوعين في كوريا الجنوبية، كما قدم فريق كوري إلى تونس من أجل تركيز آلة الروبوت وتكوين الإطار شبه الطبي وجزء آخر من الإطار الطبي. وبين أن هذه العملية التي كُللت بالنجاح هي نتيجة عمل فريق متكامل من الإطار الطبي وشبه الطبي، مؤكدا أن الإنسان هو الذي يقود الروبوت من أول العملية إلى آخرها، وأن أهمية الروبوت تتمثل في مساعدة الفريق الطبي وشبه الطبي على القيام بالعمليات الجراحية بأكثر دقة ونجاعة.