قدّم وزير الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية، عزّ الدين بن الشيخ، اليوم الثلاثاء، مشروع مهمة وزارته ضمن ميزانية 2026، وذلك خلال جلسة مشتركة بين لجنة الفلاحة والأمن الغذائي والمائي والصيد البحري بمجلس نواب الشعب، ولجنة القطاعات الإنتاجية بالمجلس الوطني للجهات والأقاليم. وعرض الوزير أهم التدخلات ذات الصبغة التنموية التي تعتزم الوزارة تنفيذها لدعم الفلاحين وتعزيز الأمن الغذائي. حزمة تشجيعات مباشرة لفائدة الفلاحين أكّد عزّ الدين بن الشيخ أنّ الوزارة رصدت 80 مليون دينار لدعم تجميع الحليب، في إطار سياسة ترمي إلى حماية المنظومة وتخفيف الأعباء على المربين. كما تمّ تخصيص 90 مليون دينار لمنح الاستثمار في القطاع الفلاحي والقروض العقارية الفلاحية، بهدف دعم المبادرة والاستثمار في الجهات. وأشار الوزير إلى دعم بذور الحبوب الممتازة بكلفة تبلغ 43 مليون دينار عبر ديوان الحبوب، إضافة إلى تكفّل الدولة بتكوين مخزون احتياطي من بذور الحبوب بكلفة 4 ملايين دينار. ويتم تنفيذ عدد من التدخلات ضمن مشروعين ممولين من البنك الأفريقي للتنمية، بهدف تعزيز صمود المنظومة الحبوبية أمام تقلبات المناخ والسوق العالمية. مشاريع كبرى لتعزيز الأمن الغذائي وتضمّنت الميزانية مشروع الدعم الطارئ للأمن الغذائي في تونس (PAUSAT) بكلفة جملية تناهز 307 ملايين دينار، ويهدف إلى تلبية الاحتياجات العاجلة من المواد الأساسية وضمان انتظام التزويد. كما تمّ عرض مشروع التطوير المندمج والدائم لمنظومة الحبوب بكلفة جملية تبلغ 357 مليون دينار، والرامي إلى تحديث البنى التحتية، وتحسين الإنتاجية، وتطوير تقنيات التخزين والتحويل. وتشمل الميزانية أيضاً تنفيذ جملة من التدخلات عبر ديوان الحبوب، في إطار مشروع دعم التدخل العاجل من أجل الأمن الغذائي في تونس (PRUSA)، المموّل من البنك الدولي للإنشاء والتعمير بكلفة إجمالية قدرها 975 مليون دينار. ويُنتظر أن يسهم هذا الدعم الدولي في تعزيز المخزون الإستراتيجي، وتحسين إدارة المخاطر، والحد من هشاشة المنظومة الغذائية أمام الاضطرابات العالمية. تعويضات للفلاحين المتضررين من الجوائح الطبيعية وفي ما يتعلّق بالخسائر الناجمة عن التغيرات المناخية والجوائح الطبيعية، أعلنت الوزارة تخصيص 30 مليون دينار لتعويض الفلاحين المتضررين. كما تمّ رصد 8 ملايين دينار لدعم برنامج التوكيل الصحي للقطيع، من أجل تعزيز الوقاية الصحية، وحماية الثروة الحيوانية، وتقليص الخسائر لدى المربين. تعليقات