يشير آخر تحيين لوزارة الصحة إلى أنّ 2236 شخصًا يتعايشون مع فيروس نقص المناعة البشرية (السيدا) ويتلقّون العلاج في تونس حتى ديسمبر 2024. وتتوزّع هذه الحالات بين 1529 رجلًا و665 امرأة و39 طفلًا، إضافة إلى 200 أجنبي حامل للفيروس يخضعون بدورهم للمتابعة الصحية داخل الهياكل التونسية. 415 إصابة جديدة في 2024 بعد أكثر من 329 ألف عملية تقصٍّ أكّد سمير المقراني، منسّق البرنامج الوطني لمكافحة السيدا بوزارة الصحة، أنّ مجموع الإصابات الجديدة التي وُضعت تحت العلاج خلال سنة 2024 بلغ 415 حالة، وذلك إثر القيام بأكثر من 329 ألف تحليل تقصٍّ عبر مختلف الجهات. وأشار المقراني إلى أنّ التوقعات تُظهر نسقًا تصاعديًا طفيفًا في عدد الإصابات الجديدة، مما يستوجب تكثيف عمليات التقصي والتوعية، خصوصًا لدى الفئات المفاتيح الأكثر عرضة مثل: * الرجال الذين يمارسون علاقات جنسية مثلية، * بائعات الهوى، * مستهلكو المخدرات المحقونة. وشدّد على ضرورة اعتماد وسائل التواصل الاجتماعي كمنصّة رئيسية للوصول إلى هؤلاء الفئات وتعزيز الوعي بالوقاية وأساليب الحماية. جهود "هادئة" لحماية المهاجرين من العدوى وأكد المقراني أنّ الإدارات الجهوية للصحة، بالتعاون مع الهلال الأحمر التونسي، تقوم بعمل "كبير وهادئ" للحد من انتشار الفيروس في صفوف المهاجرين، وذلك في إطار مبدأ الحق في الصحة للجميع دون استثناء، سواء كانوا تونسيين أو مهاجرين. أربعة مراكز علاج... وخطة لإضافة مركزين جديدين تضمّ تونس حاليًا أربعة مراكز مخصّصة لعلاج فيروس نقص المناعة، وهي موزّعة على: * مستشفى الرابطة بتونس العاصمة، * مستشفى الهادي شاكر بصفاقس، * مستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير، * مستشفى حشاد بسوسة. وتعمل وزارة الصحة على إضافة مركزين جديدين بهدف تقريب الخدمات الطبية من المرضى وتحسين ظروف المتابعة. تقدّم كبير في تقنيات الكشف والعلاج وفي السياق ذاته، أكّد الدكتور عبد الحليم الطرابلسي، رئيس قسم مخبر الأحياء الدقيقة بمستشفى سهلول والعميد السابق لكلية الصيدلة بالمنستير، أنّ تونس تمتلك آليات وتقنيات عالية الجدوى في مجال تقصي الفيروس وعلاجه. وأوضح أنّ التقنيات الحديثة في البيولوجيا الجزيئية تُمكّن من تحديد حجم الفيروس بدقة ومعرفة التوقيت الأنسب لبدء العلاج لكل حالة على حدة، مما يُحسّن من نجاعة الخطة العلاجية. وأشار الطرابلسي إلى أنّ وزارة التربية وافقت على تنفيذ حملات توعوية داخل المؤسسات التربوية لتعريف التلاميذ بخطورة المرض وأساليب الوقاية منه. ملتقى وطني بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السيدا من جهتها، أكدت يسر قلعي، رئيسة الجمعية التونسية للبيولوجيا السريرية، أنّ الملتقى المنظّم بهذه المناسبة يهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الوقاية والتشخيص المبكر، مشيرة إلى أنّ مكافحة هذا الفيروس لا يمكن أن تُكلَّل بالنجاح إلا عبر تكاتف الجهود والعمل المشترك بين مختلف المتدخلين. اشترك في النشرة الإخبارية اليومية لتونس الرقمية: أخبار، تحليلات، اقتصاد، تكنولوجيا، مجتمع، ومعلومات عملية. مجانية، واضحة، دون رسائل مزعجة. كل صباح. يرجى ترك هذا الحقل فارغا تحقّق من صندوق بريدك الإلكتروني لتأكيد اشتراكك. تعليقات