وصف العديد من المصريين كل من أحمد شفيق وعمرو موسى على أنّهما مرشحا النظام السابق في انتخابات الرئاسة الحالية، ووضعتهما معظم قوى الثورة في خانة واحدة، كما وصفهما الكاتب الشهير علاء الأسواني بأنّهما وجهان لعملة واحدة، ولذلك كان التراشق الذي اشتعل بين هذين المرشحين مع الساعات الأخيرة للاقتراع مفاجئا للكثيرين خاصة وأنّه بدا أقرب إلى حرب مباشرة ومكشوفة بينهما، حسب ما صرّحت به مصادر للجزيرة نت. حيث تردّدت شائعات بأن موسى ،الذي كان وزيرا للخارجية على مدى عشر سنوات من عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك ثم تولّى منصب الأمين العام للجامعة العربية لعشر سنوات أخرى، أعلن انسحابه من سباق الرئاسة بسبب تراجع حظوظه في الفوز. وسرعان ما ردّت حملة موسى على هذه الشائعات، وأكّدت أنّها مغلوطة تماما كما وصفها بأنّها مغرضة تهدف للتشويش على التقدّم الذي يحقّقه موسى. وقد دخل عمرو موسى بنفسه إلى حلبة التراشق، حيث أطلق نيرانه على الفريق شفيق ،الذي اختاره مبارك لتولي رئاسة آخر وزارة قبل أن تطيح به ثورة المصرية ، كما عمل وزيرا للطيران على مدى نحو عشر سنوات. وقال إن شفيق يريد العودة بمصر إلى النظام السابق وإنّ الشائعات التي تطلقها حملته تتبنّى نفس أساليب النّظام البائد وبالذات لجنة السياسات التي كان يرأسها جمال نجل مبارك، التي اتّهمها موسى بأنّها تدير الحملة الانتخابية لشفيق بشكل يضر بمسار الديمقراطية ويخلطه بالشائعات والأكاذيب.