عمدت مجموعة من أهالي “أولاد سيدي عبيد” من ولاية توزر الجمعة 01 جوان 2012، إلى قطع الطريق الوطنية رقم 3 وغلقها على مستوى مدخل الولاية في النقطة الفاصلة بين ولايتي توزروقفصة، وذلك احتجاجا على عدم استجابة المصالح الجهويّة لمطالبهم المتمثّلة بالخصوص في حلّ الإشكال الذي حال دون انتخابات “مجلس التّصرّف في الأراضي الاشتراكية”. وقال محمد خريف محجوبي، أحد المحتجين، إنّهم طلبوا مقابلة الوالي أو من ينوبه قصد البحث عن حلول سريعة فيما يتعلّق بالأراضي الاشتراكية لأولاد سيدي عبيد وخصوصا المساعدة على إجراء انتخابات مجلس التّصرّف “بعد أن تمّ تأجيلها أكثر من مرة إلى أجل غير مسمى، حيث كان من المفترض أن تجرى في موفى شهر مارس الماضي” على حدّ تأكيده، مشيرا إلى أن “مطلبهم قوبل بالرفض”. وأفاد عدد من المحتجين أن السلط الجهويّة بولاية توزر قرّرت تأخير إجراء انتخابات “مجلس التّصرّف في الأراضي الاشتراكية” بسبب الظروف الأمنية غير الملائمة بمعتمدية الرّديف من ولاية قفصة، حيث يوجد عدد كبير من المنتمين إلى هذا العرش. واعتبروا أنّه “كان يفترض على السّلط الجهويّة بولاية توزر أن تكون حازمة في تحديد موعد الانتخابات مطالبين بالإسراع في إجرائها أو التّمديد في فترة عمل مجلس التّصرّف التي انتهت منذ موفى شهر مارس، وذلك حتى يتسنّى له النّظر في وضعيّة الأراضي الاشتراكية لأولاد سيدي عبيد”. وأكد العبيدي الغايب، عضو بمجلس التّصرّف، أن المجلس يطالب بالإسراع في القيام بالإجراءات القانونية لفرز الأراضي الاشتراكية من الأراضي الدّولية وتوزيع الأراضي على المنتمين إلى هذا العرش لاستغلالها باعتبارها أراضي صالحة للزراعة وإيقاف التّحوّز غير القانوني الذي عمدت إليه مجموعة وبيع أراضي اشتراكية بطريقة منافية للقانون. وبين عدد من المحتجين أن نحو 80 بالمائة من الأراضي الاشتراكية لأولاد سيدي عبيد توجد بولاية توزر وتوجد النسبة المتبقية بمعتمدية الرديف من ولاية قفصة. ومن جهته ذكر الكاتب العام لولاية توزر، محمد بن جابر، أن إجراء الانتخابات مرتبط باستتباب الأمن في معتمدية الرديف، حيث تمّ الاتفاق مع السّلط الجهويّة بولاية قفصة على تأجيل الانتخابات، مبيّنا أنّها قد تجرى قريبا في حال توفّرت الظروف الملائمة بمعتمدية الرديف. وأشار إلى أنّ لجنة فرز الأراضي الاشتراكية التي تضم ممثلين عن ولايتي قفصةوتوزر وعن وزارة أملاك الدولة، تواصل عملها لفرز الأراضي الاشتراكية من الأراضي الدولية، وذلك بطلب من مجلس التّصرّف. المصدر: وات