كشفت إحصائية محيّنة للمرصد الوطني لسلامة المرور أنّ عدد حوادث المرور بلغت خلال الأشهر الستّة الأولى من السنة الجارية، 3877 حادثا تسبّبت في سقوط 614 قتيلا و5817 جريحا. وشهد شهر ماي الفارط النسبة الأعلى في حوادث الطرقات، حيث تم تسجيل 857 حادثا أسفرت عن 138 قتيلا و1275 جريحا. وتراجع عدد الحوادث في شهر جوان نسبيا حيث بلغ 240 حادثا تسبب في قتل 47 شخصا و377 جريحا بإصابات متفاوتة الخطورة. وتمّ خلال سنة 2011 تسجيل 8509 حادث مرور أسفر عن وفاة 1485 شخصا وإصابة 12653 بجروح متفاوتة فضلا عن وقوع 1500 حادث مرور تسببت في وفاة 346 شخصا خلال صائفة 2011 في الفترة الممتدة بين شهري جويلية وأوت. وتعود أسبابها بالأساس إلى المجاوزة الممنوعة والإفراط في السرعة. حملات تحسيسية وتوعوية ورغم ما يكتسيه الجانب التوعوي والتحسيسي في هذا الشأن من قبل الأطراف المتداخلة تبقى الارقام مفزعة على مدار السنة وخاصة في فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا في حوادث المرور على اعتبار ان ذروتها تمتد خاصة في الفترة بين شهري جويلية وأوت التى تشهد زيادة في الحركية بمختلف الطرقات سواء السيارة أو الفرعية مع بداية العطلة الصيفية وعودة الالاف من التونسيين المقيمين بالخارج . وسجّلت ولاية تونس أعلى نسبة حوادث ب2027 حادثا خلال سنة 2011 بنسبة 23.94 بالمائة حيث تميّزت الحوادث المسجّلة بانخفاض عدد القتلى وارتفاع عدد الجرحى في حين بلغ عدد الحوادث بولاية صفاقس 669 حادثا بنسبة 7.9 بالمائة فضلا عن تسجيل أعلى عدد للقتلى بلغ 166 قتيلا بنسبة 11.18 بالمائة. وبناء على مؤشرات وإحصائيات حول السّلامة المروريّة في 2011 يعتبر شهر سبتمبر الأعلى في عدد الحوادث حيث بلغ 845 حادث بنسبة تقارب 10 بالمائة، و سجّل شهر أوت أعلى عدد للقتلى بواقع 174 قتيلا بنسبة 11.72 بالمائة إضافة إلى تسجيل أعلى عدد للجرحى بواقع 1280 جريحا بنسبة 10.16 بالمائة في شهر جويلية. وبخصوص الحوادث حسب أيام الأسبوع استأثر يوم السّبت في السنة الماضية بالنسبة الأعلى في عدد للحوادث بلغ 1393 حادثا بنسبة 16.45 بالمائة. كما سجّل أيضا أعلى عدد للقتلى بلغ 274 قتيلا بنسبة 18.45 بالمائة وأعلى عدد للجرحى بلغ 2269 جريحا بنسبة 18.02 بالمائة. استعدادات للعطلة الآمنة وذكر العقيد الخياري أن هذا الارتفاع في حوادث الطرقات المسجل في السنوات الماضية يعود الى زيادة الحركة على الطرقات نظرا لتوافد العديد من الاجانب على التراب التونسي إضافة إلى عودة مئات الآلاف من التونسيين المقيمين بالخارج مشيرا إلى أن عدم احترام إشارات المرور ونقص اليقظة والسلوكيات غير المتحضرة المتمثلة في السياقة تحت تأثير الكحول تبقى من أهم أسباب حوادث الطرقات. وأضاف المكلف بالاتصال بالمرصد الوطني للسلامة المرورية انه تم الشروع في تنفيذ حملة تحسيسية وتوعوية بمناسبة العطلة الصيفية وكذلك في إطار الاستعدادات لشهر رمضان إضافة إلى عدة أنشطة ميدانية استعدادا لعودة المواطنين بالخارج، مؤكدا أن بداية العطلة الآمنة ستكون من غرة جويلية وتمتد إلى غاية العودة المدرسية. المصدر: الصباح