سكان منطقة "باو" التي تقع في جنوب غرب فرنسا، يتذكرون ان الباي قبل الاخير للمملكة التونسية، توفي عندهم، في منزلهم الشهير "كادافال" الكائن بشارع "بيريني" المقر الحالي " للكاف". في هذا المنزل، وفي خضم الاوقات العصيبة من جوان ، 1942 اعتلى الملك العرش، ووقع عزله في 1943 من طرف السلطات الفرنسية، وتوفي بعد معاناته مع المرض. هذا الحاكم الذي حكم 10 اشهر فقط، حافظ على شعبيته الواسعة في تونس. والدليل على ذلك تحول السفير التونسي بباريس محمد علي الشيحي، لوضع نصب تذكاري تخليدا لروح المنصف باي،هذه اللوحة تعبر عن العلاقة التي تربط بين مدينة "باو" وتونس. بعد وصوله سنة 1945 الى منزل "كادافال" مع مرافقيه، توفي المنصف باي في 1 سبتمبر 1948 بعد معاناته مع المرض، ويذكر انه حافظ طوال ثلاث سنوات، على العلاقة مع المجتمع المدني والحركات السياسية التونسية. وكان قريبا جدا من حركات الاستقلال، واستقبل العديد من الممثلين طوال مدة منفاه ب"باو". وفي يوم السبت، وخلال خطاب له، اشاد العمدة "فرنسوا بايرو"، المسئول عن تركيب هذه اللوحة، اشاد باستقلالية عقل هذا الرجل "الباي"، ورفضه التوقيع على وضع اليهود في ظل النظام " الفاشي".