بدأ ظهور اللاجئين السوريين في عديد من المناطق التونسية يلفت الانتباه، حيث كثر عددهم في الأحياء الشعبية بضواحي العاصمة، وخاصة غرب البلاد على الحدود الجزائرية، باعتبار أنّهم تسلّلوا إلى التراب التونسي عبر هذه الحدود، وقد اتّخذ هؤلاء اللاجئين من ظاهرة التسوّل عملا لهم، حيث يقفون أمام المساجد وأمام المغازات وعلى الأرصفة طلبا للعون. وقد سبق لعلي العريض وزير الداخلية، أن صرّح بدخول سوريين إلى تونس وبيّن أنّ اللاجئين السوريين دخلوا التراب التونسي عبر الحدود الجزائرية و تمّ استقبالهم لاعتبارات إنسانية وأمنية ، مؤكّدا وجود تنسيق وتعزيز للتعاون الأمني مع السلطات الايطالية والليبية والجزائرية في ما يتصل بتعزيز أمن حدودها. لذا على وزارة الداخلية إلى جانب مراعاة الجانب الإنساني لهؤلاء اللاجئين أن تقوم بحصرهم والتعرف على ظروف اقامتهم لتسوية وضعيّاتهم عند الاقتضاء. العديد من العائلات السورية تسلّلت إلى تونس بطريقة غير شرعية، دون اتّباع المسالك الجاري بها العمل (تأشيرة- إقامة…) هربا من المجازر التي تشهدها سوريا كل يوم تقريبا، وقال منسق الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين السوريين “بانوس مومتزيس” إنّ وكالة الأمم المتّحدة للاجئين ضاعفت توقعاتها لعدد اللاجئين الذين سيفرون من سوريا هذا العام ليصل إلى 185 ألف شخص.