تكفلت مؤسسة «أمانة» الخيرية التابعة لمجمّع الوكيل الصناعي، على امتداد شهرين، بتهيئة المدرسة الإعدادية ببوسالم من ولاية جندوبة وقد عاين وزير التربية ناجي جلول هذه التحسينات خلال زيارة أداها يوم 10 ديسمبر للمدرسة. وشارفت الأشغال على نهايتها حيث اكد بسام الوكيل الرئيس المدير العام لمجمع الوكيل ورئيس مؤسسة أمانة الخيرية في تصريح لتونس الرقمية بأن نسبة تقدم الأشغال بلغت 85 % ومن المنتظر انتهاء أشغال الصيانة موفى الشهر الجاري حيث ستشهد على حد قوله تسريعا في نسقها خلال العطلة المدرسية. وأفاد بسام الوكيل أن المبلغ الجملي للإعتمادات المالية التي خصّصتها "أمانة" لهذا المشروع تفوق 500 ألف دينار ويأتي في إطار الأنشطة الاجتماعية المدنية و إيمانا من المجمّع بالمسؤولية المجتمعية للمؤسسة الإقتصادية مشيرا إلى أن مؤسسة أمانة يمكن أن تتكفل بتهيئة وصيانة 5 او 6 مؤسسات تربوية في السنة. وبيّن رئيس مؤسسة أمانة أن تهيئة المدرسة الإعدادية ببوسالم هو المشروع الأول الذي تكفلت المؤسسة بتنفيذه وسيليه عديد المشاريع الأخرى وذلك حسب ما تنص عليه اتفاقية الشراكة والتعاون الممضاة بين وزارة التربية ممثلة في الوزير ناجي جلول وبين بسام الوكيل رئيس مؤسسة «أمانة» الخيرية التابعة للمجمع. وأكد المدير العام لمجمع الوكيل أن من حق تلاميذ المناطق النائية والفقيرة أن يتمتعوا بتعليم لائق على غرار أبناء بقية الولايات الأخرى وهو ما ستعمل مؤسسة أمانة على تحقيقه عبر عديد التدخلات الأخرى بالتنسيق مع وزارة التربية. وتقضي الإتفاقية المذكورة بإلتزام "أمانة" بتنفيذ برامج مشتركة تتصل بالمؤسسات التربوية ذات البنية التحتية الهشة ، كما تهدف إلى تجهيز المدارس التي تعاني من قلة التجهيزات، بالإضافة إلى إقامة ندوات متصلة بالشأن التربوي وإصلاح المنظومة التربوية. ومن جانب آخر أكد ناجي جلول وزير التربية خلال اجتماعه بالإطار التربوي للمدسة على ضرورة تضافر كل الجهود الخيّرة وخاصة رجال الأعمال، من أجل توفير الإطار الأمثل لأبنائنا المقبلين على التحصيل العلمي وتحديث المؤسسات التربوية وترميم ما تداعى منها وتقديم المساعدة للمؤسسات في المناطق النائية. كما شدد الوزير على المسؤولية المشتركة لكل المكونات المدنية من أجل محاربة آفة الانقطاع المدرسي التي أصبحت نزيفا لا بد من ايقافه.. مشيرا في هذا السياق إلى أنه لامجال لإنقطاع التلاميذ عن الدراسة في سن قبل 16 سنة لأن المكان الطبيعي للطفل في هذا العمر هو المدرسة وفق تعبيره. هذا وعاينت كاميرا تونس الرقمية شعور الفرح والسعادة لدى تلاميذ المدرسة الذين أكدوا لنا أن مدرستهم أصبحت جديدة بعد أن شهدت تحسينات جذرية شملت المطعم والمبيت وقاعات الدروس والملعب ودورات المياه .. والتي ستمكن حسب قولهم من تحصيل العلم في ظروف لائقة.