أكّد مبعوث الاممالمتحدة الى ليبيا مارتن كوبلر أن الحرب ضد ما يسمى تنظيم داعش الارهابي يجب أن يخوضها الليبيون بأنفسهم رافضا أى تدخل عسكرى خارجي في البلاد.وأضاف كوبلر في حديث لاذاعة دوتش فيلا الالمانية امس الثلاثاء أن التدخلات الاجنبية مرتبطة دائما بنواقص لانها لن تجلب حلولا بعيدة المدى ولفت الى أن العالم رأى ذلك في ليبيا عام 2011 .وشدد كوبلر على أن مكافحة تنظيم داعش يجب أن تنطلق من الليبيين أنفسهم داعيا جميع القوى السياسية في البلاد الى وضع مصالحهم الشخصية وراء مصالح الشعب الليبي .واضاف المسوول الاممي ان الناس في ليبيا يريدون الامن لافتا الى وجود امكانيات متعددة لدعم الليبيين من خلال تدريب قوات الامن الليبية على سبيل المثال وهذا ما تخطط له المانيا .من ناحيته أكد علي الزعترى نائب المبعوث الاممي الليبي ورئيس بعثة الاممالمتحدة للشوون الانسانية بليبيا ان حكومة الوفاق الوطنية ضرورة من أجل نقل الامور في ليبيا نحو بر الامان محذرا من أن أى تدخل عسكرى أو اقتتال داخلي بالاراضي اللليبية سيفاقم من الازمة الانسانية فيها وتعني مزيدا من التشرد والدمار .وفي مقابلة خاصة مع وكالة انباء الاناضول التركية أوضح الزعترى أن هناك 435 الفا أو يزيد من النازحين داخل ليبيا و250 الفا أو يزيد على الاغلب من المهاجرين أو اللاجئين القادمين من البلاد المحيطة بها فضلا عن أكثر من مليونين و400 الف محتاج لوضع غذائي وعناية صحية . وأضاف أن قرابة ال900 الف مواطن ليبي يحتاجون الى خدمات مياه وصرف صحي أفضل وتقريبا 97 بالمئة من المحتاجين الى مساعدة انسانية فيها بحاجة الى حماية مجتمعية كافية مشيرا أن هناك أزمة انسانية متفاقمة لاسيما في بنغازى .واشار الى أنه تصله أسبوعيا من جانب منظمات غير حكومية ومن الهلال الاحمر الليبي طلبات للتدخل الانساني مضيفا ان الموارد المالية المتاحة حتى الان قليلة مقارانة بالاحتياجات حيث وصلت الى حد الان 4 ملايين و400 الف دولار بينما المطلوب حوالي 166 مليون دولار .