أكد مجلس الأمن الدولي، أمس الإثنين، أن العاصمة طرابلس يجب أن تكون مقرًا لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، بعد أن يتم اتخاذ التدابير اللازمة لضمان الأمن فيها. وحذّر المجلس في بيان، من مخاطر التهديدات المتزايدة للتنظيمات الإرهابية، وخاصة الجماعات التابعة لتنظيمي "داعش" و"القاعدة". ورحب المجلس بالحوار الليبي الذي جرى في العاشر من الشهر الجاري "والذي أكد مجددًا الالتزام بدعم الاتفاق السياسي الليبي"، وفق ما جاء في البيان. وشدد بيان المجلس، على أهمية الدعوة التي وجهها الحوار السياسي لمجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق، بضرورة تحمل مسؤولياته في تنفيذ جميع الأحكام ذات الصلة الواردة في الاتفاق السياسي الليبي، داعيًا مجلس الرئاسة إلى اتخاذ الخطوات اللازمة، لبدء الانتقال إلى العاصمة طرابلس، وفقا للترتيبات الأمنية في الاتفاق. وتعهد أعضاء المجلس بمواصلة دعمهم للممثل الخاص للأمين العام، مارتن كوبلر، وبعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا "يونسمل"، مؤكدين على "التزام مجلس الأمن بسيادة واستقلال ووحدة أراضي ليبيا"، وفق البيان. ووقعت وفود عن المؤتمر الوطني العام بطرابلس، ومجلس النواب المنعقد في طبرق شرقي البلاد، والنواب المقاطعين لجلسات الأخير، إضافة إلى وفد عن المستقلين، وبحضور سفراء ومبعوثين دول عربية وأجنبية، يوم 17 ديسمبر الماضي، في الصخيرات المغربية، على اتفاق يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة فايز السراج، وهي الحكومة التي لم تنل ثقة مجلس النواب، حتى اليوم.