أثبتت التحاليل التي تم إجراؤها يوم الجمعة 17 أوت 2012، بمخابر المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار على عينات من الأسماك التي ألقاها قبل أيام البحر بشاطئ غنوش، أن سبب نفوق هذه الأسماك يعود أساسا إلى نمو كبير في بعض أنواع من الطحالب البحرية بفعل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة مما ترتب عنه اختناق هذه الأسماك. وكانت السلط الجهوية أذنت بأخذ عينات من هذه الأسماك وإجراء التحاليل اللازمة عليها لمعرفة سبب نفوقها بصورة مدققة. وتدحض نتيجة هذه التحاليل التي صرّح بها رئيس دائرة الصيد البحري بقابس، فتحي السديري، ما ذهب إليه بعض البحارة من أن سبب نفوق هذه الأسماك يتمثّل في تلوث مياه البحر بمادة “الامونيا” التي تسربت من إحدى السفن التجارية التي حلت مؤخرا بالميناء التجاري بقابس لإفراغ حمولتها لفائدة المجمع الكيميائي التونسي. يشار إلى أن البحر ألقى منتصف الأسبوع على مستوى شاطىء غنوش من ولاية قابس كميات من الأسماك وخاصة منها “الوراطة” و”القاروص” يصل وزن بعضها الكيلوغرام الواحد، في ظاهرة اعتبرها البعض من البحارة “غير عادية” وأرجعوا أسبابها الى “تلوث البحر”.