قابس (وات) - ألقى البحر على مستوى شاطىء غنوش من ولاية قابس خلال اليومين الماضيين كميات من الأسماك وخاصة منها "الوراطة" و"القاروص" في ظاهرة اعتبرها البعض من البحارة "غير عادية" وارجعوا أسبابها إلى "تلوث البحر بمادة الامونيا" التي يمكن أن تكون قد تسربت من أحد السفن التجارية، على حد قولهم. وقد نفى مصدر مسؤول من الإدارة الجهوية للمجمع الكيميائي التونسي بقابس في مكالمة هاتفية مع مراسل "وات" ما يروج في صفوف البحارة حول تسرب مادة "الامونيا" إلى مياه البحر، مؤكدا أن آخر سفينة محملة بهذه المادة التي تستوردها المؤسسة قد حلت بالميناء التجاري بقابس يوم 10 أوت الجاري وأنهت إفراغ حمولتها يوم 12 أوت، وهو ما يبعد عنها إمكانية أن تكون سبب التلوث. وللوقوف على السبب الحقيقي لنفوق هذه الأسماك التي وصل وزن البعض منها إلى ما يقارب الكلغ، أذنت السلط الجهوية بقابس بأخذ عينات من هذه الأسماك وإجراء التحاليل اللازمة للغرض.