إستأنفت يوم أمس الجمعة 21 ماي 2016 ،أشغال اليوم الأول من المؤتمر العاشر لحركة النهضة وسط حضور كبير من منخرطيها وعدد من الشخصيات الوطنية والسياسية ونواب مجلس نواب الشعب وضيوف من عدة دول عربية وأجنبية . وقالت مصادر من حركة النهضة في تصريحات صحفية سابقة ل"تونس الرقمية" إن عدد الحضور تجاوز ال 12 ألف مشارك في اليوم الاول من المؤتمر . كما حضر اشغال اليوم الاول من المؤتمر العاشر لحركة النهضة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ليلقي كلمة عبر فيها عن تطلعه لتحول الحركة الى حزب مدني تونس يقطع مع "الشمولية العقائدية "حسب تعبيره . وأكد السبسي أنه "يتطلع إلى أن يكون المشروع السياسي للنهضة بعد إقرار المراجعات التي أعلنوا عنها منسجما مع السياق الوطني و مع إنتظارات الشعب التونسي".وأشار السبسي الى أن حضوره ،يأتي في إطار التأكيد على معاني التوافق الأساسية و وعيا منه بأن التونسيون قادرون على حسن إدارة الإختلافات فيما بينهم و قادرون على التعايش تحت دستور دولة مدنية لشعب مسلم ،حسب قوله . وقال الغنوشي في كلمته أن الحركة حريصة على النأي بالدِّين عن المعارك السياسية٬ داعيا الى التحييد الكامل للمساجد عن خصومات السياسة والتوظيف الحزبي٬ لتكون مجمعة لا مفرقة. راشد الغنوشي أضاف في كلمته إن هناك خطط لإضعاف الدولة والتطاول عليها وتعطيل الانتاج وهذا يصب في صالح الارهاب حسب تعبيره . وغابت الجبهة الشعبية عن مؤتمر حركة النهضة حيث قال قيادي في تصريح سابق ل"تونس الرقمية" ،إنَّ الجبهةَ الشعبية لن تُشارك في المؤتمر العاشر لحركة النهضة رغم تلقيها دعوة رسمية من الحركة. وعن أسباب عدم المشاركة في المؤتمر أكد القيادي بالجبهة الشعبية ،أن حركة النهضة تتهرب من المسؤولية السياسية في قضية الإغتيالات إضافة الى مواقفهم في عدد من القضايا والسياسات الخارجية. وتتواصل أشغال المؤتمر في الحمامات اليوم وغدا ، بحضور 1200 مؤتمرًا وحوالي 150 ملاحظًا، كما وقع تحديد القائمة النهائية بالضيوف وتتضمن حوالي 1000 ضيف 200 منهم من خارج تونس. والمؤتمر العام لحزب النهضة هو أعلى سلطة في الحزب ويتكوّن من نواب عن المنخرطين حسب نسب وتمثيليّة يحدّدها مجلس الشورى يضاف إليهم رئيس الحزب ورئيس مجلس الشورى وأعضاء المكتب التنفيذي المتخلين وينعقد بصفة عاديّة مرّة كل أربع سنوات بحضور الأغلبيّة المطلقة من المؤتمرين وفي حالة عدم توفّر النصاب ينعقد صحيحا بعد 24 ساعة بمن حضر.