اغتيل الكاتب الصحفي الأردني، ناهض حتر، صباح أمس الأحد، بعد إصابة ب 3 رصاصات في الرأس، أمام محكمة قصر العدل في منطقه العبدلي بالعاصمة الأردنية عمّان أثناء توجهه لحضور جلسة لدى المحكمة، ونقلت فرق الإسعاف حتر إلى المستشفى وفق ما أكد مصدر أمني، موضحا أن الأجهزة الأمنية، قبضت على القاتل، فيما نقلت فرق الإسعاف حتر إلى المستشفى، ليتوفى على الفور. وأضاف المصدر أنه فور إطلاق النار تمكن رجال الأمن العام الموجودين على مقربة من الحادث من القبض على مطلق النار والسلاح الناري الذي كان بحوزته، وبوشرت التحقيقات معه للوقوف على ملابسات الحادثه. وكشف مصدر أمني، أن التحقيقات الأولية مع الجاني، قاتل ناهض حتر، كشفت عن دخوله الأردن أمس السبت قادما من بلد مجاور، وهو ذو لحية طويلة، في إشارة إلى خلفية الاتهام الموجه للكاتب الصحفي "ناهض" في 13 أوت الماضي بنشر رسومات مسيئة للذات الالهية نشرت على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وأسند مدعي عام عمان الأول، القاضي عبدالله أبو الغنم، في حينه، لناهض حتر جرم إثارة النعرات المذهبية والعنصرية وفقاً لأحكام المادة 150 من قانون العقوبات الاردني وبدلالة المادة 15 من قانون الجرائم الالكترونية. وكان "حتر"نفى الإساءة للذات الإلهية، قائلا إن الكاريكاتير "يسخر من الإرهابيين وتصوّرهم للرب والجنة، ولا يمس الذات الإلهية من قريب أو بعيد، بل هو تنزيه لمفهوم الألوهة عما يروّجوه الإرهابيون. وأضاف وقتئذ: إن الذين غضبوا من هذا الرسم نوعان: أناس طيبون لم يفهموا المقصود بأنه سخرية من الإرهابيين وتنزيه للذات الإلهية عما يتخيل العقل الإرهابي؛ وهؤلاء موضع احترامي وتقديري، و"إخوان وداعشيون" يحملون الخيال المريض نفسه لعلاقة الإنسان بالذات الإلهية. وهؤلاء استغلوا الرسم لتصفية حسابات سياسية لا علاقة لها بما يزعمون". وللتذكير فإن القتيل ناهض حتر هو كاتب وصحفي يساري أردني مسيحي من مواليد العام 1960، تخرج في الجامعة الأردنية ويحمل درجة الماجستير في الفكر السلفي المعاصر، ويعتبر عراب الحركة الوطنية الأردنية في العقد الأول من القرن الحالي. وسجن مرات عديدة أطولها في الأعوام 77 و79 و96 .. وسبق أن تعرض لمحاولة اغتيال سنة 98 أدت به إلى إجراء سلسلة من العمليات الجراحية، اضطر لمغادرة البلاد لأسباب أمنية إلى لبنان سنة 1998.