كشفت عائلة الصحفي المختطف نذير القطاري في ندوة صحفية اليوم الثلاثاء بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ،عن مستجدات رحلتهم الأخيرة الى ليبيا للكشف عن حقيقة إختفاء ابنهم الصحفي نذير القطاري . وأكدت سنية القطاري أن ابنها نذير، وسفيان الشورابي كانا منذ إختطافهما قبل أكثر من سنتين مسجونين داخل منزل على عكس ما روجته وزارة الخارجية في ذلك الوقت مشيرة الى وجود مصور جزائري آخر مختطف معهم. وأعلنت القطاري أن ممثلين عن السلطات الليبية الذين إلتقت بهم أكدوا لها أن الصحفيين المختطفين موجودان بمنطقة أجدابيا . وأشارت في سياق آخر الى أن هياكل الدولة التونسية الرسمية لم تتصل بها حتى بعد عودتها من رحلتها الى ليبيا لمتابعة ماوصلت اليه من معلومات بخصوص الملف . وقالت سنية القطاري إن الدولة التونسية "لم تُطالب بحقيقة إختفاء أحد أبناءها" على عكس ماقدمته السلطات الليبية من معونة من أجل الكشف على حقيقة قضية الإختفاء . من جهته قال والد الصحفي المختفي سامي القطاري بإنه لايوجد أي مؤشر واضح وقاطع على وفاة نذير وسفيان. وأكد المحامي الليبي خالد الغويل المتابع لقضية الإعلامين سفيان ونذير الشورابي المختطفين في ليبيا منذ أكثر من سنتين، أن الشورابي والقطاري لا يوجدان بأي من السجون الواقعة تحت سيطرة خليفة حفتر. وأضاف الغويل خلال ندوة صحفية عقدت صباح اليوم بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالعاصمة، بأنّه عندما تمّ تحرير درنة من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي لم يتم العثور على جثث الصحفيين المختطفين. كما أكد بأنه لا توجد أيّ أدلة قاطعة تثبت وفاة سفيان ونذير أو تؤكد بقائهما على قيد الحياة حيث مازال مصيرهما مجهولا. وللتذكير فإن الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري، مختطفين في ليبيا منذ 8 سبتمبر 2014 بعدما توجها إليها للقيام بتحقيق صحفي عن المنشآت النفطية فى منطقة البريقة الليبية لفائدة القناة التلفزية التونسية الخاصة "فيرست تي في" .