عقدت هيئة الحقيقة و الكرامة، الثلاثاء 22 نوفمبر 2016 ، بمقرّها المركزي ندوة صحفية تطرّقت خلالها إلى أهمّ ردود الأفعال الإجتماعية و السياسية بعد بث الجلسات العلنية لإنتهاكات النظام السابق. وأكّدت رئيسة الهيئة سهام بن سدرين، على نجاح تجربة بث أولى الجلسات العلنيّة للانتهاكات التي تعرّض لها ضحايا النّظام السّابق، معتبرة أنّ الجلسات العلنيّة لقيت صدىََ ايجابيّا في مُختلف الدّول العربيّة و الأجنبيّة لما لها من دور مهمٍ في تكريس مسار العدالة الإنتقاليّة و الدّفاع عن مبادئ حُقوق الإنسان، و مثمنة جُهود مُختلف الأطراف في إنْجاح هذه الجلسات التي وصفتها ب"التاريخية". وبيّنت بن سدرين أن التّعامل مع "جلّادي الأمس" كان ايجابيّا وتمّ قطع خُطوات إضافيّة من أجل كشف الحقائق كاملةً و إيجاد أرضيّة للصُّلح على حدّ قولها. و من جهته قال خالد الكريشي رئيس لجنة التحكيم والمصالحة بالهيئة، إنّ إختيار الملفات في الجلسات العلنية وغيرها كان حسب الأولوية و درجة أهمية طبيعة الانتهاكات المسجّلة معتمدة في ذلك عدة معايير بعيدا عن التوظيف السياسي، نافيًا نيّة الهيئة إلغاء ملف قضيّة أحداث الرّش بسليانة على عكس ما يروّج. أما عضو الهيئة صلاح الدين راشد، أشار إلى أن مؤسسات الدولة كانت حاضرة خلال بث الجلسات العلنية و ممثله في الهيئة،مؤكدا على حضور الرئاسات الثلاث(رئيس الجمهورية،رئيس الحكومة و رئيس مجلس نواب الشعب) في الجلسات العلنية القادمة. و من جانبها إعتبرت نائبة رئيسة الهيئة ابتهال عبد اللطيف أن العنصر النسائي كان حاضرا بقوة خلال جلسات الإستماع (7 حالات رجال و 8 حالات نساء) تكريسا لمبدأ التناصف، لافتة النظر إلى حالات الإغتصاب المسجّلة في حق النساء و الشهادات التي من شأنها تطوير مستوى الحوار الوطني، مشيرة إلى قبول ملفات بمقر الهيئة في نفس الصدد. يذكر أنّ الهيئة أشارت إلى تأسيس متحف لحفظ الذاكرة الوطنية في مقر السجن المدني 9 أفريل.