قال زبير الشهودي رئيس مكتب راشد الغنوشي وعضو مجلس شورى حركة «النهضة» في تصريح لجريدة القدس العربي بتاريخ 26 نوفمبر 2016 إن مجلس الشورى "يتّجه لمساءلة رئيس الحركة الشيخ راشد الغنوشي حول لقائه مع وزير داخلية بن علي عبد الله القلال، نافيا وجود اتجاه حالي للحركة للتحالف مع رموز النظام السابق".وأضاف في تصريح خاص ل»القدس العربي»: «المجلس سيُسائل الغنوشي حول هذا اللقاء، ونحن في مجلس الشورى لم نُبلّغ رسميا بهذا الأمر للموافقة على اللقاء من عدمها، وحين سيتقدم رئيس الحركة بتقريره الدوري لمجلس الشورى سيُعلن عن هذا الأمر، وسيطلب منه المجلس توضيحا حول أسباب اللقاء ومضمونه».وأوضح أكثر بقوله «المساءلة هنا تعني التدقيق وتوضيح هذا الأمر، وستجد هناك (ضمن المجلس) من يؤيد هذا اللقاء ومن يعارضه، ونحن كمجلس شورى (أعلى سلطة في الحركة) نمارس سلطة رقابية على أنشطة المكتب التنفيذي». كما علق الشهودي على لقاءات سابقة جمعت الغنوشي بعددا من رموز نظام بن علي، أبرزهم محمد الغرياني أمين عام حزب التجمع الدستوري المنحل ووزير الخارجية الأسبق كمال مرجان قائلا :«سلطة تحديد التحالفات تعود إلى مجلس شورى حركة النهضة لأنه السلطة العليا في الحركة وفق القانون الأساسي، وبالتالي إن كان المكتب التنفيذي يجتهد في البحث عن أي نوع من نوع السياسات، فهو يحتاج إلى مصادقة مجلس الشورى، لذلك فإنّ هذه الأنشطة أو اللّقاءات لا تدخل ضمن خيار سياسي ما لم تتمّ المصادقة عليه، ونحن ليس لدينا حاليا خيار سياسي للتحالف مع التجمعيين إلا في إطار توسيع دائرة التوافق بما يشمل أكبر طيف ممكن". هذا وأعلنت حركة النهضة في بلاغ أصدرته يوم 30 نوفمبر 2016 تعيين فوزي كمون مديرا لمكتب راشد الغنوشي خلفا لزبير الشهودي مبيّنة أن استبدال الشهودي "لم يكن بسبب اخفائه عملة صعبة في منزله بالمنيهلة".وتعقيبا على الموضوع قال القيادي في حركة النهضة والنائب في مجلس نواب الشعب سمير ديلو، صباح اليوم الجمعة، في تصريح لشمس آف آم، إن موقف الشهودي "في غير محله ومن غير المناسب الحديث عن هذه المواضيع في الإعلام ويوجد مجال واسع جدا لمن لديه ملاحظات ليبديها في المؤسسات التابعة للحركة". كما أشار ديلو إلى أنّ لقاء رئيس الحركة مع رموز النظام السابق "ليس الأول ولا الأخير وعادي …والبلاد تعيش مسار إنتقال ديمقراطي وإخترنا أن لا يكون فيه إقصاء وهو مسار إدماجي ومن له مشاكل مع القضاء يسويه"، وفق قوله.