على خلفية ما سبّبه ختان الإناث في مصر من فضاعات في حقّ عديد الفتيات اللّاتي دفع بعضهن حياتهن جرّاء هذه الممارسات رغم تجريمه وتحريمه أواخر 2007، أعلنت وزارة الصحّة المصرية أمس الأحد 4 ديسمبر 2016 إعلان بداية تطبيق قانون جديد يقضي بتشديد عقوبة ختان الإناث. وحسب القانون المصري الجديد تصل عقوبة التسبّب في وفاة ناتجة عن ختن البنات أو الحاق عاهة مستديمة بها إلى السجن 15 عاما. ويأتي هذا القرار بهدف الحد من وفيات صغيرات في السن أثناء هذه العمليات المحظورة منذ أوت 2007، إذ ما يزال الكثير من المصريين، خاصة في المناطق الريفية، يعتقدون أنها ضرورية للحفاظ على العفة، وقبل إصدار هذا القانون، كانت عقوبة جريمة الختان السجن بين ثلاثة أشهر وسنتين. وكان 96,6% من فتيات مصر المسلمات والقبطيات يخضعن للختان وفق دراسة أجراها سنة 2000 المجلس القومي للسكان وشملت نساء من 15 إلى 49 عاما. وفي ماي الماضي، توفيت فتاة عمرها 17 عاما بعد ختانها في مستشفى خاص في محافظة السويس شرق البلاد. وعلى إثر هذه الحادثة، أحالت النيابة طبيبتين وإدارية ووالدة الفتاة للمحاكمة.