أكّد مهدي جمعة رئيس الحكومة التونيسية الأسبق في كلمة ألقاها اليوم على هامش أشغال منتدى الحوار حول "الأمن و الدّيمقراطية" الذي انعقد في العاصمة البولونيّة فرصوفيا بمشاركة عدد من رؤساء المنظّمات والهيئات والبرامج الأممية الدّولية، أنّ تونس ليست ولن تكون ملاذا أمنا للإرهابيين العائدين من بؤر التّوتر و أنّ التّعامل معهم يمرّ حتما عبر ما يقتضيه دستور البلاد وقوانيها دون تسامح ولا تبرير، معتبرا أنّ مقاومة الإرهاب تستدعي مقاربة تلتقي فيها الجهود الوطنيّة و الدّولية للحد من تداعيات الظاهرة. وأضاف جمعة أنّ مسؤولية الحكومات والساسة والمجتمع المدني جسيمة في إيجاد الحلول الاجتماعية والثقافية والأمنية الجذرية في التعاطي مع الإرهابين العائدين بما تشكّله عودتهم من تهديد للمجتمعات وخطر على الأمن العام ومن دور في تفريخ الإرهاب.