أكّدت وسيلة إعلامية أمريكيّة أمس الثّلاثاء، 15 فيفري 2017، أنّ التّحالف الدّولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة في سوريا قد استعان باليورانيوم المنضب، في غارات استهدفت شاحنات تنقل الوقود في مناطق خاضعة لسيطرة داعش بسوريا نهاية عام 2015. و قال المسؤولون إنّ التّحالف ألقى منشورات في المكان قبيل تنفيذ الغارات من أجل تقليل الخسائر. و من جهته قال المتحدّث باسم وزاة الدّفاع الأميركية الجنرال جوش جاك إنّه جرى الاستعانة بقذائف تحتوي اليورانيوم المنضب خلال غارة في نوفمبر 2015 أدّت إلى تدمير 350 شاحنة نفطية في الصحراء شرقي سوريا ضمن عملية استهدفت البنية التحتيّة لداعش. و أشار إلى أنّ التحالف استخدم أكثر من 5 آلاف قذيفة تحتوي اليورانيوم المنضب. و اعتبر جوش جاك أنّ التحالف قرر اللّجوء لهذه القذائف بعد أن علم بأنّ هذه الشّاحنات مدرّعة، فأراد ضمان تدميرها بصورة كاملة. لكن المجلة اعتبرت أنّ هذه الشّاحنات تصنّف على أنّها أهداف سهلة إذ إنّها كانت غير مدرّعة، كما أنّ مسؤولين أميركيين خلصوا إلى أنّ مدنيين على الأرجح كانوا يقودوا هذه الشّاحنات و ليس عناصر من داعش. و كان التّحالف قد تعهّد بعدم الاستعانة بهذه الأسلحة السّامة التي تسبب السّرطان و تشوهات خلقية في المواليد. و هذه أول مرّة يؤكّد فيها مسؤلون أميركيون استخدام اليورانيوم المنضب منذ عام 2003، عندما غزت القوّات الأميركية العراق و استخدمت آنذاك اليورانيوم المنضب آلاف المرّات.