بعد مرور أكثر من عام على رحيله، ما زالت عائلة العقيد الليبي الرّاحل معمر القذافي تبحث عن مأوى يلم شتاتها الذي توزع بين عدة دول. وقال مسؤول ليبي رفيع المستوى أمس الأربعاء أن عائلة القذافي الموجودة في الجزائر غادرت البلاد ما عدا زوجته صفية فركاش، وقال إن أفراد العائلة توجّهوا إلى دولة أخرى رفض الإفصاح عنها في الوقت الرّاهن. وأضاف “أن معظم أفراد عائلة القذافي، التي تضم إبنه الأكبر محمد “من زوجته الأولى" وهانيبال وعائشة، غادروا الجزائر، لافتا إلى أن السّلطات الجزائرية أبلغت نظيرتها اللّيبية بهذه المعلومات. وذكر أن السلطات اللّيبية وافقت، على ما يبدو، على عودة صفية فركاش إلى مسقط رأسها في مدينة البيضاء الليبية، مشيرا إلى أنه لا توجد أي عوائق أمنية تمنع عودتها نظرا لأنها لم تنخرط في أي نشاط سياسي، ولم تتورط في جرائم الحرب التي ارتكبها النظام السابق ضد الشعب الليبي. وكان المجلس الوطني الإنتقالي، الذي سلم السلطة في ليبيا إلى المؤتمر الوطني العام “البرلمان" قد طالب الجزائر مرارا بتسليم عائلة القذافي أو منعها، خاصة ابنته عائشة، من الإدلاء بتصريحات إعلامية مثيرة للجدل، تفاديا لإثارة غضب الرأي العام المحلي. وامتنعت الجزائر عن تسليم عائلة القذافي، فيما تعهّد وزير خارجيتها مراد مدلسي خلال زيارة قام بها إلى طرابلس في مارس الماضي، بعدم سماح بلاده لأفراد عائلة القذافي اللاّجئين لديها بالتدخل في شؤون ليبيا. المصدر: الصريح