توفي صباح الأحد، عماد الساهلي وهو عون حرس ديواني من مواليد 1973 ومتزوج وأب لطفل لا يتجاوز عمره أربع سنوات بالمستشفى العسكري بالعاصمة وذلك بعد تعرضه لعملية إعتداء بالعنف الشديد بولاية القصرين. وبعد وفاته، تمّ نقله إلى مستشفى شارل نيكول لعرضه على التشريح الطبي لتحديد أسباب الوفاة. وعن أسباب الحادثة قال نوري البناني وهو خال الهالك “إن المرحوم عندما غادر محل سكناه ليلة الواقعة ولم يعد إلا في ساعة متأخرة وعند عودته طرق الباب وقد فتحت له زوجته وكانت آثار عنف ودماء على جسده فتمّ نقله في اليوم الموالي إلى أحد مستشفيات بجهة القصرين ومن هناك تمّ نقله إلى المستشفى العسكري لتدهور حالته الصحية فقد فقد وعيه وأصبح عاجزا على الكلام والتّحرك”. ويضيف خال الهالك أنه كان يرقد في قسم الإنعاش بالمستشفى العسكري وقد أذن له أحد الأطباء المباشرين لحالته بامكانية خروجه من قسم الانعاش وبعد يوم تدهورت حالته الصحية من جديد اذ تعرض الى نزيف دماغي حاد فأجريت له عملية جراحية إلا أنه لم ينج. وقد وجهت أفراد عائلة الهالك اصابع الاتهام إلى عصابات التهريب حيث أكد صهره محمد بن خيرية وهو عون تابع للحرس الوطني أن الضحية من الموظفين الشرفاء بسلك الديوانة وهو يعمل على التصدي لمثل هذه الأعمال غير القانونية وقد رفض عدة مرات قبول الرشوة وبناءً على ذلك تمّ استهدافه من قبل عصابات التهريب التي خططت لقتله. وطالبت عائلته بضرورة فتح تحقيق جدّي في الموضوع للكشف عن ملابسات الواقعة ومحاسبة الجهة المتورطة في ذلك حيث أكّد خال الهالك وصهره أن الحادثة وقعت منذ أسبوع ورغم ذلك لم تتحرك فرقة الشرطة العدلية بالقصرين للتحري في الموضوع ولم تفتح تحقيقا إلا بعد وفاته فقد كانت بصدد إنتظار شفاء المجني عليه حتى تأخذ أقواله إلا أنه توفي وترك نقاط إستفهام عديدة حول أسباب وفاته. المصدر: الشروق