أكّدت جريدة الصريح خلال تحقيق لها وجود غسيل دماغ ديني لأطفال يحرّضهم على “الجهاد” والتكفير ويلقنونهم دروسا في الترهيب والوعيد وعذاب القبر وجهنّم ثم يعمدوا المشرفون على هذه المدارس القرآنية إلى إقناعهم بحلاوة الاستشهاد والقتال في سبيل الله ويستخدمون في ذلك آيات قرآنية وأحاديث نبوية لا تفهمها عقول الأطفال الأبرياء. وتؤثّر مثل هذه الممارسات الغريبة على المجتمع التونسي بصفة سلبية على نفسية الطفل وعلى تنشئته الاجتماعية بل إنّها تنشئ جيلا يحمل أفكارا جامدة وجاهزة تعيق فيه الحاجة والرغبة في التفكير أو النقد أو الحكم على المقاربات الدينية من زاوية أخرى مختلفة.