حمّل إمام مدينة درانسي الفرنسية ورئيس منتدى أئمّة فرنسا حسن الشلغومي يوم أمس الإربعاء 27 فيفري 2013 ما يحصل اليوم في تونس من تنامي للدعوات الدينية المتشددة الداعية للعنف والقصاص الى وزارة الداخلية ووزارة الشؤون الدينية وذلك بسبب عدم تحمل كلا الوزارتين لمسؤوليتهما الكاملة للحد من ظاهرة تنامي التيارات الدينية المتشددة. واستغرب حسن الشلغومي كيف لتونس بلد التسامح والإخاء أن تسقط في مستنقع العنف الذي تنامي بصورة مخيفة منذ الثورة داعيا إلى ضرورة فصل الدين عن السياسة حتى لا يتكرر سيناريو الجزائر ولبنان في تونس من حروب طائفية . ودعا حسن الشلغومي وزارة الداخلية ووزارة الشؤون الدينية إلى التصدي لأئمة بعض المساجد في تونس الذين يدعون للقصاص والقتل مطالبا بضرورة تعديل الخطاب الديني بعد أن أصبحت تونس اليوم مصدرا للرعب لدى الأوروبيين على حد تعبيره. وقال إمام مدينة درانسي الفرنسية ورئيس منتدى ائمّة باريس إنّ نسبة 74 بالمائة من الفرنسيين يتخوفون اليوم من الإسلام وفق آخر الإحصائيات الفرنسية داعيا إلى ضرورة التصدي للتيارات الإسلامية المتشددة لتقديم صورة مشرفة عن الإسلام في أوروبا. وكشف حسن الشلغومي أن الفرنسيين باتوا متخوفين جدا من الإسلام وخصوصا بعد الثورات العربية داعيا إلى ضرورة التصدي للمتطرفين قبل فوات الآوان ويصبح الإسلام مصدر قلق لدى الغرب.