شهدت مدينة جبنيانة من ولاية صفاقس عشية اليوم تجدّد أحداث عنف على خلفية إقدام فرقة أمنية بزيّ مدني على إلقاء القبض على اثنين من شباب المدينة. وقد جدّ خلال هذه العملية، بحسب شهود عيان، اشتباك بالأيدي دار بين أعوان الأمن وكلا الشّابين، تطور إلى إطلاق للنار من طرف أفراد الفرقة الأمنية بعد فرار الشابين. كما أن هناك أنباء تؤكد احتمال إصابة أحد الشابين، وهو مفتّش عنه، بطلق ناري، فضلا عن نقلهما إلى مكان مجهول إلى حد الآن. وكردّ فعل على هذه الحادثة، أقدم عدد من الشبان على اقتحام مقر مركز الشرطة بالمدينة وحرقه، وتهشيم سيارة تابعة للمصالح الأمنية. كما أقدم عدد من الأهالي على حرق إطارات مطاطية، وإغلاق الطريق الرئيسية بالمدينة، بالإضافة إلى إغلاق معظم التجار لدكاكينهم خوفا من تطور الأوضاع إلى عمليات نهب وسرقة. وفي ظل عدم توفر أية معلومات عن وضعية الشابين ومكان وجودهما، تقدم أفراد من عائلتي الشابين إلى جانب عدد من متساكني المدينة إلى إدارة الشركة الجهوية للنقل بمدينة جبنيانة بطلب توفير إحدى حافلات الشركة للتنقل إلى مدينة صفاقس، بهدف الاتصال الاحتجاج لدى الجهات الرسمية بالولاية. وقد عبّر عدد من متساكني المدينة عن “امتعاضهم وسخطهم من تكرر هذه العمليات من حين إلى آخر، في ظل عدم محاسبة الأطراف التي يتهمونها بالتورط في كل الأحداث التي شهدتها مدينتهم”. وفي السياق ذاته، أكد شهود عيان وجود تعزيزات أمنية مكثفة متكونة من قوات للجيش الوطني ووحدات للأمن الوطني، في محاولة لاحتواء هذه الاضطرابات تحسبا لعدم تكرار الأحداث التي جدت في الأشهر القليلة الماضية بين عدد من أهالي المدينة ومتساكنين من عمادة المساترية المجاورة.