نظّم اليوم الأربعاء عشرات من قوات الأمن الوطني وقفة احتجاجية أمام المجلس التأسيسي للمطالبة بوضع تشريعات وقوانين فورية تحمي الأمنيين أثناء قيامهم بعملهم وتضمن لهم كافة حقوقهم، مقدمين لنواب المجلس التأسيسي في الغرض قانونا ينظّم عملهم. كما طالب الأمنيون بالتجهيزات اللازمة والمعدات الضرورية لمواجهة الخطر الإرهابي الذي يحدق بهم بجبل الشعانبي والمناطق الحدودية. وقال العضو بالنقابة الأمنية عبد الرزاق الزياني إنّ قوات الأمن لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام استفحال الخطر الذي يهدّدهم وصمت الحكومة المطبق أمام مطالبهم المتعدّدة بسن قوانين تضمن حمايتهم، كما ندّد بالأفراد الذين يعتبرونهم طاغوت أو جند طاغوت على حدّ تعبيره. وأوضح الزياني أنّ مليشيات الحزب الحاكم أفسدت اعتصامهم الذي نظموه في القصبة منذ فترة كما تريد إفساد هذه الوقفة الاحتجاجية وذلك بعد طرد أحد المندسين الذي قال عنه الأمنيون أنّه ينتمي ل"عصابات" حماية الثورة على حدّ تعبير أحدهم. كما أكّد المتحدّث مقتل محمد السبوعي وهو أحد الإطارات الأمنية بجهة جبل جلود بذبحه من الوريد إلى الوريد قبل التنكيل بجثّته. من جهة أخرى، استنكر بعض المحتجين حضور قناة الزيتونة بالوقفة الاحتجاجية بسبب عدم بث أحد الريبورتاجات التي قامت بها حينما طالب الأمنيون بإقالة وزير الداخلية السابق علي العريض، كما وصفهم أحد المحتجين بإعلام العار. كما حضر بالوقفة الاحتجاجية عدد من السياسيين على غرار محمود البارودي ومنجي الرحوي وحمة الهمامي للتضامن مع الأمنيين، حيث قال الهمامي إنّ حماية قوات الأمن ضرورية لمساعدتهم في تأدية واجبهم. وعن المجموعات الإرهابية بجل الشعانبي، قال الهمامي إنّ عدة أطراف ومنها أمنيين نبّهت لهذه المسألة منذ فترة، غير أنّ الحكومة غضت الطرف عن هذه التحذيرات واستمرت في المهادنة معهم والتي لامست درجة التواطئ حسب تعبيره.