قال اليوم الخميس زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي إنّه لا مكان للجهاد والإرهاب في تونس وذلك تعقيبا على الأحداث التي يشهدها جبل الشعانبي، مشيرا إلى أنّ الجهاد في تونس هو جهاد تنمية لأنّ الشعب التونسي مسلم وحتى الأمنيين والجنود مسلمين ولا يجب قتالهم لأنّ قتل المسلم للمسلم كفر حسب قوله. كما أوضح خلال ندوة صحفية أنّ الإرهاب ظاهرة عالمية وقد عانت منها تونس خلال النظام البائد مذكّرا بأحداث سليمان وأيضا الروحية التي حصلت إبان حكم الباجي قائد السبسي. من جهة أخرى وتعقيبا على ما ذكره الصادق شورو حين طالب بمحاورة هذه الجماعات، أشار الغنوشي إلى أنّ الحوار نجح في الجزائر ومصر. لكنّه أوضح في المقابل أنّ لا حوار مع الجماعات الإرهابية التي تستعمل العنف والسلاح. وبحديثه عن قانون تحصين الثورة، أفاد الزعيم الإسلامي أنّ هذا القانون قابل للتعديل وإدخال إجراءات استثنائية عليه حسب قوله. كما أوضح في السياق ذاته أنّ قانون العدالة الانتقالية الذي بانت ملامحه يتضمّن بدوره في بعض الجوانب قانون تحصين الثورة. وبخصوص إعلان رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي نيّته الترشح لرئاسة الجمهورية، قال الغنوشي إنّ كل تونسي له الحق في ذلك. كما أوضح أنّه لا يوجد قانون حاليا يحدّد سن المترشح وحينما يأتي الوقت للإعلان عن الترشح الرسمي للرئاسة سوف نخوض بالمسألة أكثر.