تواصل صباح الجمعة غلق معبر رأس جدير من الجانب التونسي لليوم الثالث على التوالي بسبب توقف مسيري المعبر بمختلف أسلاكهم الأمنية التونسية عن العمل احتجاجا على ظروف العمل الصعبة وغير الآمنة. وطالب كاتب عام نقابة قوات الأمن الداخلي برأس الجدير بضرورة إعادة تنظيم المعبر من الجانب اللّيبي وذلك بإرساء جهاز نظامي عسكري أو أمني. وأفادت عناصر أمنية بالمعبر أن الوضع لا يقتصر على التعزيزات العسكرية، وطالبوا بتكوين لجنة عسكرية للتحقيق في وقائع الحادثة واتخاذ “قرارات جريئة تكون في حجم ما حصل من انتهاك لحرمة الدولة”. واعتبروا أن الوضع يتطلب أيضا تعزيزات أمنية لتخفيف العبء على عناصر وحدات الأمن برأس الجدير التي قالوا “إنها الفرق الأمنية الوحيدة التي تعمل بنظام 8 ساعات مقابل 6 ساعات لبقية الوحدات بمختلف الجهات”. وللتذكير فان معبر رأس جدير الحدودي شهد خلال الأيام الماضية خروقات واعتداءات على حرمة التراب الوطني وأمن المعبر والموظفين التونسيين والمسافرين من قبل عناصر ليبية غير نظامية مسلحة. وفي السياق ذاته، يتواصل الضغط والاكتظاظ لليوم الثاني على التوالي بالمعبر الحدودي بالذهيبة الواقعة على بعد حوالي 150 كلم عن مدينة تطاوين وذلك نتيجة تواصل غلق معبر رأس جدير الحدودي. وقد سجل هذا المركز الحدودي يوم أمس الخميس عبور 6426 شخصا أي أكثر من 5 أضعاف عدد المسافرين في الأيام العادية. ويتوزع هؤلاء المسافرين إلى 4726 ليبيا دخل حوالي الثلثين منهم التراب التونسي و1655 تونسيا عبروا تناصفا في الاتجاهين، بالإضافة إلى عبور 45 شخصا في الاتجاهين من جنسيات عربية وأوروبية وآسيوية مختلفة. وقد أكد مصدر أمني بمعبر الذهيبة أن الوضع هادئ وإجراءات العبور في الاتجاهين تجري في ظروف عادية رغم الازدحام وطول طوابير السيارات والشاحنات. المصدر: وات