أعلن محمد منصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت عزمه على تكريم ضحايا الثورة من السلك الأمني من جرحى وشهداء من الذين ضحوا بأرواحهم خدمة للوطن، وذلك لدى استقباله صباح الخميس 15 ديسمبر بقصر قرطاج أعضاء المجلس الأعلى لقوات الأمن الداخلي بحضور السيد الحبيب الصيد وزير الداخلية. وأبرز أعضاء المجلس بالمناسبة دور المؤسسة الأمنية في خدمة الوطن من حفظ للأمن وحماية للمواطن وللمنشآت، وأكّدوا التزام أعوان الأمن بالبذل والتفاني خدمة لمصلحة تونس. كما تمّ التأكيد خلال اللقاء على حاجة الأجهزة الأمنية إلى لفتة معنويّة وإطار قانوني واضح يحمي الأعوان ويمكنهم في نفس الوقت من أداء واجبهم على أحسن وجه خاصة في ظروف أمنية اتسمت بالانفلات في العديد من الجهات. وأشاد أعضاء المجلس بدعوة رئيس الجمهورية إلى “هدنة اجتماعية” في هذا الظرف الذي تحتاج فيه البلاد إلى التآلف والتآزر من باب المصلحة الوطنية والمسؤولية الجماعية مؤكّدين التزام المؤسّسة الأمنية باحترام القانون وخدمة الشرعية. من جانبه أكد رئيس الجمهورية على ضرورة رد الاعتبار للجهاز الأمني الذي قدم التضحيات واضطلع بدور أساسي في تأمين المسار الانتقالي للثورة التونسية. كما شدّد على أهمّيّة إعادة الثّقة بين المؤسّسة الأمنيّة والشعب لاسيما من خلال إصلاحات داخلية على مستوى القوانين المنظمة للمؤسسة وظروف العمل وإعادة التأهيل والتكوين. المصدر: وات