أبدى وزير الداخلية لطفي بن جدّو خوفه من أن ينفرط عقد الأمن في تونس وأن يصل التونسين إلى الاقتتال، وحذر من الوصول إلى هذه المرحلة واعتبر أن هذا أخطر من الإرهاب. وقال بن جدو في حوار على موزاييك أف أم اليوم الثلاثاء 30 جويلية أن لديه رغبة ملحة في الإستقالة لولا مصلحة الوطن التي تمنعه من ذلك. ودعا إلى تكوين حكومة تجمع الفرقاء السياسيين والتنازل على انانيتهم لرفع التحديات ومواجهة الإرهاب. وأوضح أن الأزمة التي تعيشها تونس سياسية بإمتياز وأن الأمنين هم من يتحملون المسؤولية دائما. وحول التعامل الأمني العنيف مع المشاركين في إعتصام الرحيل بساحة باردو قال بن جدو ان وجود تهديدات بحدوث تفجيرات في ذلك المكان جعلت أداء الأمنين مرتبكا وكذلك نتيجة الخوف من حدوث مصادمات بين الجهتين المعتصمتين قد تؤدي إلى نتائج كارثية. وقدم في هذا الخصوص إعتذاره إلى النائبين نعمان الفهري والمنجي الرحوي اللذان تعرضا للعنف. ونفى بن جدو أن يكون هناك إنقسام داخل فرق الأمن التي تتعامل مع معتصمي باردو، مؤكدا أنه لو كان المعتصمون يمثلون جهة واحدة لما إستعملت عبوة غاز واحدة. وأكد بن جدو أن المؤسسة الأمنية مستهدفة وأنه كلما تحسنت الأوضاع الأمنية إلا وتم القيام بعمليات لضرب الأمن. وحول التحقيقات في إغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد براهمي قال وزير الداخلية أنه هناك فرق أمنية مختصة غير مسبوقة في العدد و العدة لكشف الحقائق، وأوضح أن المجموعات التي نفذت هي أخطر مما نتصور ومنظمة للغاية. وأكد الوصول إلى حقائق مهمة، معترفا في الآن نفسه بنوع من الفشل على الميدان والقبض على الفاعلين. وطالب بعدم الضغط على هذه الفرق وإعطائها الوقت والفرصة للكشف عن ملابسات الاغتيالين. وشدد بن جدو قائلا " لن نحمي أحدا إذا اكتشفنا أن الفاعل من جهة معينة" وبخصوص الأمن الموازي شكك بن جدو في الروايات التي تشير إلى جهاز أمن موازي معتبرا أن حدوث مذ هذا الأمر مستبعد. وقال بأنه يمكن أن يوجد أشخاص موالين لجهة معينة لكن أن توجد فرق بأكملها مخترقة فهو أمر مستبعد. وأبدى إستعداده إلى التعاون مع أي دليل في هذا الخصوص. وقال بأنه بمجرد وجود شك في أمن موازي في المطار قمنا بتغيرات على مستوى القيادات الأمنية هناك.