حشدت يوم أمس السبت حركة النهضة عشرات الآلاف من أنصارها قدموا عبر الحافلات من مختلف جهات الجمهورية للتعبير عن دعمهم لشرعية المجلس التأسيسي وأيضا التشبّث بحكومة وحدة وطنية يرأسها علي العريض، وسط رفض قاطع لمقترح حكومة الكفاءات المستقلة. وقد شارك أيضا في المظاهرة عدد من أنصار حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحركة وفاء وجبهة الإصلاح، الذين طالبوا بالتصدّي لمن وصفوهم بالانقلابيين وأزلام النظام السابق. من جهتهم ردّد أنصار الشرعية شعارات تدعو إلى الوحدة الوطنيّة، وتطالب بدولة ديمقراطية مدنية، متهجّمين في الآن ذاته على عدد من رموز المعارضة على غرار رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي. وقد أكّد القيادي بحركة النهضة رفيق عبد السلام أنّ النهضة منفتحة على الحوار مع جميع الأطياف السياسية من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية. كما قال وليد البناني إنّ المجلس التأسيي خطّ أحمر لا يمكن التفاوض بخصوص حلّه أو حتى تجريده من بعض صلاحيّاته حسب قوله. من جهته، قال عبد الرؤوف العيادي رئيس حركة وفاء إنّ هناك قوى سياسية تريد العودة للحكم عبر الانقلاب وهي مدعومة من جهات خارجية. وفي سياق متّصل، حذّر وزير حقوق الإنسان سمير ديلو من تحوّل السيناريو المصري لتونس عبر انقسام الشارع، واصفا الأمر بالخطير وداعيا جميع القوى الوطنية إلى الوحدة في مواجهة هذه الأزمة السياسية.