أعلن قيس الدالي، الرئيس المدير العام لشركة فسفاط قفصة والمجمّع الكميائي التونسي أن المرابيح المرتقبة للشركتين تقدر ب 200 مليون دينار خلال سنة 2011، مقابل أرباح بقيمة 825 مليون دينار خلال سنة 2010. وأضاف خلال ندوة صحفية انعقدت أمس الثلاثاء 27 ديسمبر 2011 بتونس، أنه كان بإمكان الشركتين تحقيق أرباح تتجاوز 1000 مليون دينار نظرا لارتفاع أسعار الفسفاط في السوق العالمية، لولا تكرّر الاعتصامات التي حالت دون استمرار عمليات استخراج الفسفاط ونقله ومعالجته. وأوضح أن طاقة إنتاج المجمع الكميائي التونسي بلغت 733 ألف طن إلى موفى نوفمبر الفارط مقابل مليون و 670ألف طن خلال كامل سنة 2010، أي ما يعادل 45 بالمائة من طاقة الإنتاج، في حين أن شركة فسفاط قفصة تمكنت من إنتاج 3 ملايين طن من الفسفاط خلال 11شهرا الأولى من هذه السنة مقابل 8 ملايين طن خلال سنة 2010وهو ما يقارب 30 بالمائة من قدرتها الإنتاجية. وفي مجال التشغيل، أوضح الدّالي أنه ينتظر إحداث نحو 14 ألف و600 موطن شغل في مختلف الشركات العاملة في قطاع الفسفاط خلال الفترة 2011 و2014 من بينها 3 آلاف موطن شغل بشركة فسفاط قفصة و 1600بالمجمع الكميائي التونسي. وبخصوص الاعتصامات الناتجة عن صدور بعض النتائج الجزئية للانتدابات أشار إلى أن وزير الصناعة والتجارة الجديد أوصى بتكوين لجان للنظر في الإشكاليات العالقة وحلّها في أقرب الآجال مع تشريك مختلف مكوّنات المجتمع المدني والمحلي. وأوضح أن الشركة وضعت استراتيجية تدخل شاملة ترتكز على 3 محاور وهي تعزيز الانتدابات بالشركات وإحداث شركات بيئية للتدخل فى محيط الشركتين ولنقل المواد المنجمية والصيانة، إضافة إلى تخصيص نسبة من المرابيح لخدمة التنمية بالجهة. وأكد الدالي من جهة أخرى أن قطاع الفسفاط سيشهد سنة 2012 تحديات كبرى بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية التي ستساهم في تقلص الطلب العالمي على هذه المادة إضافة إلى بداية تراجع أسعار الفسفاط انطلاقا من الشهر الجاري. وأضاف أن الشركة لا يمكنها أن تسترجع أسواقها التى تتواجد في أكثر من مائة بلد الا عبر استعادة نسق الإنتاج بشكل مستمر، مؤكدا سعي الشركة إلى استرجاع ثقة حرفاء عدة على غرار تركيا التي تورد 90 بالمائة من حاجياتها من السوق التونسية والتي لجأت إلى أسواق أخرى لتغطية حاجياتها. يذكر أنه تم الثلاثاء إعادة تشغيل الوحدات التابعة للشركة الواقعة بمنطقة الصخيرة بصفاقس وقابس في انتظار تشغيل بقية وحدات الإنتاج في قفصة. وأوضح أن أشغال إنجاز الشركة التونسية الهندية للأسمدة “تيفرات”، التى واجهت بعض الصعوبات، ستنتهى في غضون الستة أشهر القادمة، وينتظر أن توفر حوالي 400 موطن شغل. المصدر: وات