أُعلن اليوم السبت، خلال ندوة صحفية، عن تشكيل لجنة لمساندة النقابي الأمني وليد زروق بعد إصدار بداقة إيداع بالسجن في حقّه، وتكوّنت اللجنة من عدة حقوقيين وإعلاميين ونقابيين على غرار لينا بن مهني وعميرة علية وسفيان بن حميدة وغيرهم من الوجوه الإعلامية والحقوقية الأخرى. وقد تطرّق المحامي شرف الدين القليل أثناء الندوة الصحفية إلى جملة من المعلومات التي بحوزة النقابي وليد زروق والتي تمسّ من الأمن القومي التونسي وأخطر من التهمة التي سُجن بسببها وليد زروق. ومن أبرز هذه المعلومات الخطيرة، تصوير فيديو بطريقة سرية ومسجل صوتا وصورة للحبيب السبوعي المدير العام للسجون والإصلاح وهو يطلب من زروق الابتعاد عن قضايا الفساد بالمؤسسة الأمنية والالتفات لعمله من أجل ترقيته وتأمين ظروف جدية له. وطالب القليل من معز بن غربية، الذي يتحوّز على التسجيل بأن يبثّه للرأي العام لإنارته وكشف حقيقة الحبيب السبوعي والعاملين معه. كما أوضح القليل أنّ المدعو "دجو" شقيق نور الدين البحيري مارس الشذوذ الجنسي مع أطفال قصّر والفيديو نُشر عبر المواقع الاجتماعية، غير أنّ النيابة العمومية لم تتحرّك. وفي إشارة لتورّط نور الدين البحيري، وزير العدل السابق والوزير لدى رئيس الحكومة الحالي، في اعتقال وليد زروق، قال المحامي القليل إنّ المقال الذي سُجن بسببه زروق ذُكر فيه إسم البحيري ست مرات كاملة وأشار فيه زروق إلى فساد وزير العدل السابق، حسب قوله. وفي سياق متّصل، أشار المتحدّث إلى أنّ الإمام "الكرمندي" إمام جامع الكرم توقّف في علاقة بقضية الشهيد شكري بلعيد، ثم أطلق سراحه وقدّم دروس دينية في مراكز الأحداث "الإصلاحية" بتدخّل "سافر" من القيادي النهضاوي سيد الفرجاني. وتحدث أيضا عن علي الحرزي الموقوف بتهمة المشاركة قي اغتيال السفير الأمريكي بمدينة بتغازي، والذي أطلق سراحه في ظروف غامضة. من جهة أخرى، أسرّ وليد زروق لشرف الدين القليل أنّ بحوزته معلومات عن وقوع تفجيرات في مركز تجاري خلال الثلاثة أشهر المقبلة.