الجريمة التي جدت اطوارها بسيدي مطير من معتمدية تاجروين في ايام عيد الاضحى الماضي توجهت اصابع الاتهام فيها الى شابين من نفس المنطقة القي عليهما القبض بعد ساعات قليلة فقط من حدوثها.. هذه الجريمة شهدت تطورات حتمتها مجريات القضاء وقد افرج عن هذين المشبوه فيهما لعدم كفاية الحجة وهو ما سيعيد الابحاث الى منطقلها الاول لمعرفة الجناة الاصليين. وتذكيرا بتفاصيل هذه الجريمة التي اتينا عليها في وقتها نشير الى ان المتضررة وهي ارملة توفي زوجها منذ وقت قصير كانت تسكن بمفردها بمعية ابنها الرضيع وليلة الحادثة عادت من زيارة اهلها بمنطقة القصور بمناسبة عيد الاضحى فادخلت سيارتها في مستودعها ودخلت غرفة نومها.. وفي تلك الاثناء برز لها شابان ملثمان واعتديا عليها بالعمف ونزعا لها ملابسها وقاما بتعذيبها في مختلف اجزاء جسمها كما هدداها بالانتقام من ابنها ان هي حاولت الدفاع عن نفسها او رفعت عقيرتها بالصياح.. وعمد احد الملثمين الى نزع كشكوله من رقبته ووضعه على فمها لمنعها من رفع صوتها بالصراخ.. وبعد ذهابهما تحاملت على نفسها وخرجت الى الطريق وهي عارية تماما ثم توجهت الى منزل جارها في الجهة الاخرى من الطريق وهو عون أمن من الكاف وحدث ما حدث من مفاجآت في تلك اللحظة حيث تدخلت زوجة هذا الجار وادخلتها البيت.. وما كشفت عنه المتضررة بعد ذلك لجارها بخصوص الكشكول الذي نسيه صاحبه على فمها كان هو منطلق البحث عن هوية المشبوه فيهما عندما تحول الجار ومعه الكشكول الى المقهى بنفس المنطقة وسأل بعض المتواجدين هناك عن صاحبه فاعلموه باسمه.. والظاهر ان هذا الدليل ليس حجة كافية لتوجيه التهمة الى صاحبه وشريكه لان الكثير من الناس يستعملون نفس النوع كما ان انكارهما للتهمة منذ بداية الابحاث ونمسكهما به في كل مراحل التحقيق اللاحقة جعلت الشكوك تحوم حول ادانتهما فاطلق سراحهما في انتظار القاء القبض على الفاعلين الحقيقيين وتقديمهما للعدالة.