إسناد مليوني دينار اعتمادات إضافية لصيانة وتعهد المؤسسات التربوية بالمهدية تونس الصباح: شكلت عديد القضايا التربوية عشية السبت الماضي محاور نقاش جاد أثث أركان جلسة الحوار التي أشرف عليها وزير التربية والتكوين الصادق القربي بولاية المهدية وضمت ممثلين عن أسرة التعليم الموسعة العالي والثانوي والابتدائي.. ومن بين المسائل التي تمت اثارتها ما تعلق بالتوجيه المدرسي الذي يعتمد في جوهره على رغبة التلميذ، لكن هذه القاعدة وكما أشار الى ذلك الوزير لا ينبغي أن تطبق بشكل اعتباطي بمعزل عن الامكانيات الحقيقية للتلميذ الذي ينجح ضعيفا ويوجه الى شعب مثل الآداب او الاقتصاد او التصرف وهي شعب يفترض أن تستقطب المتميزين من التلاميذ حتى لا تتحول الى شبه «مصب». آفاق جديدة كما تناول الحوار ملف المدارس الاعدادية التقنية والباكالوريا المهنية، وتمت الافادة في هذا السياق بأن سنة 2011 ستشهد احداث 156 اعدادية تقنية مقابل 56 مدرسة تكون جاهزة في سبتمبر 2008 ليرتقي عددها الى 88 اعدادية مهنية في غضون 2009. ولأن هذه المدارس ستكون المنفذ الى مسلك التكوين المهني الذي أصبحت الآفاق امامه واسعة ومتنوعة فإن روادها لن يكونوا من الذين أخفقوا في دراستهم العادية بل ممن تتوفر لهم مهارات وقدرات عملية يمكن تثمينها وتنميتها عبر هذه المسالك ولهذه الغاية تم التأكيد على أهمية تكثيف حملات التحسيس والاعلام بالآفاق التي تفتحها استنادا الى رغبة التلميذ واختياره. للتذكير نشير الى أن هذه الاعداديات تفضي في نهاية السنة التاسعة الى الدخول الى مركز تكوين مهني في مهارة معينة وبانتهاء فترة التكوين التي تستغرق سنتين يمكن للناجحين التوجه الى سوق الشغل أو مواصلة الدراسة الى الباكالوريا المهنية. كما أنه بامكان التلاميذ الذين قضوا سنتين في المرحلة الثانوية مسلك علوم اختيار متابعة الدراسة بالباكالوريا المهنية. وتتمثل أهمية هذه الباكالوريا وخصوصيتها في أنها شعبة ممهننة تخول لصاحبها دخول سوق الشغل او الدخول الى مركز قطاعي للتكوين المهني وكذلك مواصلة الدراسة الجامعية المتلائمة مع نوع التكوين بالنسبة للمتميزين. وفي هذا التواصل بين الشعب والمسالك المهنية والتعليم العالي يعكس شدة الترابط بين مختلف حلقات ومراحل التعليم لضمان تشغيلية عالية لحاملي الشهادات العليا، علما أن 500 حامل لشهادة عليا دخلوا الى مراكز التكوين المهني لمتابعة تكوين مهني في مجالات معينة. هندسة التكوين لضمان تناسق وتكامل بين برامج التكوين وحاجيات المؤسسات الاقتصادية ومتطلبات سوق الشغل يتجه الحرص الى مزيد تطوير برامج التكوين واستهداف هذه المرة المكونين لملاءمة برامج عملهم مع مستجدات سوق الشغل وتجويد عملية التكوين سيما أن المطلوب توفير 260 ألف موقع تكوين في علاقة بحاجيات السوق في غضون سنة 2011. مدارس مهن التربية على صعيد آخر توجه اهتمام الحضور الى الآفاق التي تفتحها مدارس مهن التربية، وتم التأكيد في هذا المجال على أهمية الآفاق التي تفتحها هذه المدارس في ترسيخ وتعزيز الجانب الحرفي في التعاطي مع مهن التربية ويستهدف هذا التوجه في مرحلة اولى مدرسي التعليم الابتدائي ومديري المؤسسات التعليمية. الصيانة والتعهد الجانب الميداني في زيارة وزير التربية والتكوين الى بعض المؤسسات التعليمية شمل زيارة معهدي السواسي والجم وأحد المبيتات وقد تم اصدار تعليمات فورية بتحسين قاعة الاستاذة وتجهيزها وتدارك كل النقائص المسجلة. كما عاين السيد الصادق القربي ظروف الاقامة بمبيت معهد السواسي وأعطى تعليماته بتغيير الحشايا الموجودة بأخرى ذات نوعية جيدة وتوفير جهاز تلفزة وفيديو بالمبيت. وتم بمناسبة الزيارة الى المهدية اقرار اسناد اعتمادية اضافية بقيمة مليوني دينار لفائدة المؤسسات التربوية تخصص للصيانة وأشغال التعهد وتوفير التجهيزات اللازمة لتسيير ظروف الدراسة.