يبدو أن الجامعة التونسية لكرة القدم، وبعد فشل المحادثات مع فيليب تروسيي والاخفاق في ايجاد مستشهر يتكفّل بدفع الفارق بين ما يطلبه هذا المدرب الفرنسي من حيث الجراية الشهرية وبين ما عرضته عليه، قد بدأت تفقد الرغبة في مواصلة السعي للتعاقد مع مدرب أجنبي ممن تضمّهم القائمة التي بحوزتها والتي نجد بها كلا من تروسيي وفارنانداز وبازداريفيتش وبلازيفيتش ولازاروني وكويلهو(!!؟؟). بل وأكثر من ذلك فقد بدأ الحماس تجاه المدربين الفرنسيين يخفت شيئا فشيئا ويكاد يخمد تماما، بعد أن أثبتت الأحداث الأخيرة (والفاهم يفهم) فشل المدرسة الفرنسية على أكثر من صعيد. ومقابل ذلك أخذت أسهم المدربين العرب (والفاهم يفهم أيضا) في ارتفاع. وطبعا ففي ضوء هذا المعطى الجديد طفا اسم المدرب التونسي فوزي البنزرتي بقوة على السطح، بل وحملت إلينا الأخبار الواردة علينا ليس من تونس فحسب بل وحتى من سيدني ما يفيد باقتراب مسلسل البحث عن مدرب جديد للمنتخب الوطني خلفا لروجي لومار من نهايته باسناد المهمّة إلى المدرب فوزي البنزرتي الذي ينتهي عقده مع المنتخب الليبي يوم 30 جوان القادم، وتعيين المدرب الحبيب الماجري خلفا له.