«الانتصار على بوركينا فاسو مفتاح النجاح في بقية المشوار» على عكس ما عهدناه كان المدرب روجي لومار خلال الندوة الصحفية التي عقدها يوم امس بمقر اقامة المنتخب الوطني باحد نزل الحمامات هادئا مرحبا بالزملاء الاعلاميين وكأنه في لحظة وداع بعد أن تأكد رحيله رسميا في موفى شهر جوان الحالي للاشراف على حظوظ المنتخب المغربي، فلومار اراد في لقاء امس أن يكون ايجابيا الى ابعد الحدود فحديثه كان يصب في تعدد ايجابيات الكرة التونسية طيلة السنوات التي قضاها على رأس المنتخب، متباهيا كالعادة بلقب كأس افريقيا سنة 2004 دون أن يتعرض للخيبات التي تتالت منذ كأس افريقيا بمصر سنة 2006 لكنه في العموم كان ايجابيا وقد فهمنا انه يريد ان يوفر لنفسه وللمنتخب الوطني اجواء مريحة خلال التصفيات المزدوجة لكأس افريقيا وكأس العالم التي ستكون ضربة بدايتها اليوم امام منتخب بوركينا فاسو الذي يراه لومار منافسا قويا خاصة أن المقابلات ستأخذ شكلا ماراطونيا باجراء 4 مباريات في 4 اسابيع وهذا يتطلب مجهودات كبيرة من اللاعبين ودعما من الجمهور. من أجل مواصلة الحضور منذ 12 سنة كانت تونس حاضرة في نهائيات كأس افريقيا وكأس العالم وهذا دليل على النهضة التي اصبحت تشهدها الكرة التونسية، هكذا عبر لومار في مستهل لقائه الاعلامي وهو ما يجعل الجميع امام مسؤولية كبيرة وجسيمة لا بد من الوعي بها بمعنى ان المنتخب التونسي يزخر بعدة لاعبين ممتازين على غرار الشرميطي والمويهبي واسامة الدراجي وشادي الهمامي ورضوان الفالحي ومجدي تراوي.. القادرين على صنع ربيع كرة القدم التونسية في المستقبل القريب، مبرزا انه سعى خلال السنتين الاخيرتين منذ المشاركة في كأس العالم بألمانيا على تطبيق مشروع تجديد تركيبة المنتخب باستدعاء عناصر جديدة تعويضا للمغادرين مثل خالد بدرة وقيس الغضبان ورياض البوعزيزي.. لقاء اليوم مفتاح بقية المشوار يصنف لومار لقاء اليوم مع المنتخب البوركيني ضمن المباريات الكبرى لأنه يمثل المفتاح القادم للمباريات التي ستكون ماراطونية في وقت قصير نسبيا، فمن تونس الى السيشال ثم بورندي فالعودة الى تونس و4 مباريات في 3 اسابيع مع اتعاب نهاية موسم للاعبين وانشغال بعضهم بعقودهم مع فرقهم أو بعروض الاحتراف التي وصلتهم.. مضيفا انها كلها عوامل تتطلب مجهودا افضل في اعداد المجموعة وتحفيزها على تقديم الافضل.. وعن المعلومات التي بحوزته عن منافس اليوم يرى لومار أن المنتخب البوركيني منافس قوي وتحسن كثيرا في السنوات الاربع الاخيرة ومن نقاط قوته الاندفاع البدني الذي يميز جل منتخبات افريقيا وصلابة دفاعه كما يمتاز بزاد فني وتكتيكي لا يستهان به ويتقن جيدا خطة 442 لكننا اعددنا ما يجب من الخطط الفنية والرسوم التكتيكية للاطاحة بالمنافس من أجل الانتصار، فجميع اللاعبين شاعرون بالمسؤولية وكلهم في صحة جيدة وعازمون على تقديم مردود ممتاز، لذلك أتمنى أن يؤكدا ذلك عشية اليوم في ملعب رادس من أجل عودة تلك الصورة الجميلة والاجواء الرائعة التي عاشها المنتخب في هذا الملعب الجميل.. المنتخب سيتطور بفضل اللاعبين الشبان لئن كان لومار في خطابه مشدودا الى الماضي وخاصة كأس افريقيا 2004 والترشح الى كأس العالم 2006 لكنه سعى بين الفينة والاخرى الى الحديث عن مستقبل المنتخب بكثير من التفاؤل بشأن اللاعبين الشبان الذين وجه لهم الدعوة مؤخرا على غرار المويهبي والدراجي والصيفي الذين يراهم مستقبل الكرة التونسية لما يمتازون به من مؤهلات فنية وبدنية كبيرة ابرزت تألقهم في فرقهم ويرى انهم قادرون على ذلك، مشيرا بكل ثقة أن المنتخب الحالي قوي ويضم خيرة ما يوجد في تونس وأن المنتخب سيتطور كثيرا بفضل اللاعبين الشبان. انبهار بمعين الشعباني ولكن.. في معرض حديثه عن اللاعبين وخاصة الذين ينشطون في البطولة المحلية عرج لومار عن اللاعب معين الشعبان الذي تمنى وجوده في المنتخب لو كان منتظم العطاء فهذا اللاعب وصفه بأنه يمتاز بثقافة كروية عالية وقد تابعه منذ قدومه الى تونس واشرافه على المنتخب، لكن الاصابات التي لاحقته في المواسم الاخيرة حرمت المنتخب من لاعب كبير.. والكلام للومار. لا خوف على خط الدفاع في وجود الفالحي كما هو معلوم سيتغيب عن لقاء اليوم المدافع كريم حقي بسبب الاصابة وعن هذه النقطة أبدى لومار ثقته الكبيرة في اللاعب رضوان الفالحي الذي عدد خصاله ويعتبره من العناصر الاساسية في المنتخب واعتبره مفاجأة سارة في كأس افريقيا بغانا فهو احسن معوض لكريم حقي حسب لومار. أتمنى أن يحترف مجدي التراوي في فرنسا وسع لومار من محاور النقاش في هذا اللقاء الاعلامي وتحدث عن احتراف بعض اللاعبين مؤكدا انها افضل فرصة لعدد من اللاعبين مثل الشرميطي والتراوي الذي يتمنى أن يكون احترافه في البطولة الفرنسية لأنه سيتألق كثيرا حسب رأيه، فطباع اللعب الذي يميز هذا اللاعب يتماشى مع طابع الكرة الفرنسية ولذلك يحبذ لومار أن يرى هذا اللاعب في فرنسا وسيكون سعيدا بذلك، مبديا اعجابه بهذا اللاعب الواعد منذ نهائيات كأس افريقيا الاخيرة بغانا، معتبرا أنه اكتشاف جديد ومن ايجابيات المشاركة التونسية في تلك الدورة. سأقوم بواجبي الى اخر لحظة وموضوع المدرب الجديد لا يعنيني لم تمر الفرصة دون دغدغة مشاعر لومار بعد أن تأكد رحيله عن المنتخب، فأجاب ان برنامج عمله مضبوط وكل شيء عادي ومنظم وسيقوم بواجبه تجاه المنتخب التونسي الى آخر لحظة ليتركه في وضعية مريحة. وعن رأيه في المعوض رفض أن يدلي برأيه في الموضوع قائلا «أن ذلك من مهام الجامعة التونسية، فلا يهمني من سيأتي بعد، الأهم أن اترك المنتخب في وضع مريح يمكن للمدرب الجديد أن يسهل له طريقة العمل. لكن لم يخف لومار من تعداده لمحاسن المدرسة الفرنسية وقد فهمنا انه يروج لشيء ما يطبخ في الكواليس بأن المعوض سيكون فرنسيا والايام القادمة ستؤكد لنا ذلك. تريث في ضبط القائمة النهائية أكد المدرب روجي لومار أنه سيتريث في ضبط القائمة النهائية للاعبين الذين سيتحولون الى السيشال يوم 3 جوان الجاري حيث لن يتخلى عن الثنائي المنتظر لا مع اجراء آخر حصة تدريبية. ومعلوم أن القائمة تضم حاليا 25 لاعبا بعد تخلف كمال زعيم لأسباب صحية وسيتم التخلي عن لاعبين لتستقر القائمة على 23 لاعبا وبرر لومار هذا التريث بعامل الاصابات والاختيارات في بعض المراكز. لماذا تغيب نبيل معلول؟ مثّل غياب نبيل معلول عن الندوة الصحفية مصدر تساؤل الزملاء الاعلاميين الذين تعودوا حضوره الى جانب لومار في مثل هذه المواعيد، وللاستفسار عن سبب هذا الغياب سألنا الملحق الصحفي للجامعة الزميل منذر الشواشي الذي نفى أن يكون هناك اي خلاف بين لومار ومعلول، مؤكدا أنهما يعملان في كنف الانسجام لكن معلول خير عدم الحضور وهو حر في ذلك لأن حضوره غير اجباري.