ملعب رادس - طقس حار - جمهور قليل - الحكم جمال امبية (ليبيا) الأهداف: بلعيد (38د) لتونس - زغالو (د84) وآتان (د86) لبوركينافاسو الانذارت: الجعايدي - بن فرج (تونس) المنتخب التونسي: حمدي القصراوي - ياسين الميكاري - صابر بن فرج (شادي الهمامي) - رضوان الفالحي - راضي الجعايدي - مجدي تراوي (شوق بن سعادة د39) - شاكر الزواغي - جوهر المناري - التيجاني بلعيد - عصام جمعة (وسام يحي) - أمين الشرميطي. المنتخب البوركيني: دياكيتي داودا - سايدو مايدي - كوليبالي - تالي مامادو - جون آتان (فلورون) - بيري مامادو - ناسيس - كابوري شال - باتريك (واتارا) - كومايلا مامادو (كوسو) - زغالو. استهل المنتخب الوطني التونسي مساء أمس تصفيات كأس العالم وافريقيا 2010 بهزيمة مخيبة بملعب رادس ضد منتخب بوركينافاسو وذلك بنتيجة (1/2). هذه الهزيمة وضعت تونس في المرتبة الاخيرة في مجموعتها التاسعة وذلك بعد تعادل بورندي والسيشال (0/0). أما عن وقائع المباراة فإن دقائق شوطها الأول كادت تأتي بهدف على الاقل لبوركينافاسو حيث خلق المنتخب الضيف فرصا عديدة سانحة للتسجيل جاءت على وجه الخصوص عن طريق كوليبالي (د10) وزغالو (د12 و13) وسومايلا (د15) بينما كان مردود منتخبنا باهتا ومخيرا حيث ظل لومار وفيا لعادته السيئة حتى أيامه الاخيرة إذ اعتمد على 3 لاعبين ارتكاز ورمى بالشرميطي وحيدا في الهجوم فظل معزولا... وحافظ بالتالي على طابعه الدفاعي... ومع مرور الوقت وثق لاعبو بوركينافاسو أكثر في أنفسهم ونسجوا هجومات معاكسة سريعة عديدة كانت كل واحدة منها تؤذن بهدف في مرمى القصراوي... ولكن جاءت الدقيقة 38 لتحمل معها الخبر السعيد للمنتخب الوطني إذ تمكن التيجاني بلعيد من افتتاح النتيجة من مخالفة مباشرة، وهو هدف ضدّ مجرى اللعب باعتبار ان الأفضلية كانت للبوركينيين لأن لومار اعتمد على أسلوبه الدفاعي المعهود مع الكرات الطويلة باتجاه الشرميطي قصير القامة! وخلاصة القول فإننا لم نر من الشوط الاول سوى المردود المتميّز للتيجاني بلعيد وياسين الميكاري بدرجة أقل. في الشوط الثاني دخل المنتخب الوطني بوجه مغاير وحاول تدارك وجهه الهزيل في الفترة الأولى فقد تحرك بلعيد في وسط الميدان وحاول تمويل الهجوم بتمديدات حاسمة كما نشط ياسين الميكاري على الجهة اليسرى وتوغل مرارا عديدة في دفاع بوركينا فاسو إلاّ ان مجهوداته ذهبت سدى باعتبار عزلة الشرميطي في وسط دفاع الضيوف.. وعدم المساندة الهجومية من لاعبي الوسط.. ورغم ذلك كان بامكان الميكاري منذ الدقيقة الثانية احراز الهدف الثاني كما أهدر الشرميطي فرصة أخرى وتترجم العقم الهجومي في الدقيقة 58 حين وضع الشرميطي عصام جمعة وجه لوجه مع الحارس لكنه أخفق بصورة مذهلة.. وأمام تواضع المردود الفردي للاعبينا وعدم جاهزية اخرين مثل صابر بن فرج الذي كان خارج الموضوع وهو ما أجبر لومار على تعويضه بشادي الهمامي وراضي الجعايدي الذي لاح ثقيلا والتمريرات الخاطئة من شاكر الزواغي وعدم نجاعة عصام جمعة واكتفاء لومار بالمشاهدة فقد حصل ما لم يكن في الحسبان.. إذ تمكن المنتخب البوركيني من تعديل النتيجة على اثر خطإ فادح من حمدي القصراوي اهدى من خلاله زغالو هدفا كان بالامكان تفاديه.. وكان ذلك في الدقيقة 84 ولم تمض سوى دقيقتين على هدف التعادل حتى تكرر السيناريو مرة اخرى وارتكب خط دفاع المنتخب الوطني خطأ اخر اثمر هدف الضربة القاضية.. وهدف فوز بوركينا وهزيمة النسور في عقر دارهم.. هزيمة مفزعة.. ومخيبة للامال لم ينتظرها الشارع الرياضي خاصة وانها جاءت على ميداننا وامام منافس ليس من الحجم الثقيل.. ولاشك ان هذه الهزيمة كان للمدرب لومار نصيبا كبيرا منها حيث بالغ في اللعب الدفاعي والحذر من المنافس... ورفض لعب الهجوم تماما مثلما فعل في مونديال المانيا وفي مصر 2006 وغانا ..2008 واذا كان لومار راحل ولا تعنيه الهزيمة فان خليفته البرتغالي كويلهو سيدفع الثمن.. وسيتحمل عواقب العثرة الاولى ولهذا السبب رفض سانتيني ومارشان وغيرهم قبول تدريب المنتخب بعد 4 مباريات من انطلاق السباق... فالايام اكدت حرفية المدربين المحترفيين.. وكشفت في المقابل رعوانية المسيرين في جامعتنا. الهمامي للتعليق على هذا الموضوع: